جمعية مدراء مؤهلون لمكافحة الفساد يطلقون مبادرة تعاون مع الحكومة لتعزيز الشفافية والإصلاح

أعلنت "جمعية مدراء مؤهلون لمكافحة الفساد – لبنان" في بيان، أنها "بادرت في إطار انطلاقة العهد الجديد، ومع التزام الحكومة تفعيل آليات الشفافية ومكافحة الفساد، إلى سلسلة زيارات رسمية هدفت إلى عرض التعاون وتقديم مقترحات عملية لمواكبة مضامين خطاب القسم".

وأشارت إلى أن "النقيبة جينا الشماس ترأست وفد الجمعية في زيارة رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام، بمشاركة مدير المعهد الأميركي لمُكافحة الفساد في الشرق الأوسط وإفريقيا البروفسور مايك مسعود، وعدد من الخبراء والمديرين من القطاع العام".

ولفتت الجمعية إلى أنها "قدمت ورقة عمل شاملة تناولت التحديات الراهنة واقتراحات لمأسسة الوقاية من الفساد، واستعرض العميد المتقاعد الدكتور حسن جوني معاناة المتقاعدين، لا سيما في المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن العمل الجاد في مكافحة الفساد هو رد فعل طبيعي على الظلم وغياب المساءلة".

وأوضحت أن "أعضاء الوفد سلطوا الضوء على مخاطر الفساد في مجالات التعليم العالي، الخدمات الصحية، والمشاريع العامة، مؤكدين ضرورة المحاسبة في ملف المودعين والقطاع المصرفي لاستعادة الثقة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ووشدَد البروفيسور مسعود على أهمية الاستثمار في الكوادر اللبنانية المتخصصة، معتبراً أن لبنان يملك أكبر نواة لمكافحة الفساد في العالم العربي، داعياً إلى توزيع وكلاء التغيير في الإدارات العامة. كما قدمت المهندسة غلوريا أبي زيد نموذجا ناجحا عن التعاون الفعال بين الإدارة والقيادة الوزارية".

وأشارت إلى أنه "تم تسليط الضوء أيضا على التجربة الريادية للمؤسسة العسكرية عبر تدريب ضباط الجيش، بتوجيه وموافقة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، على دورات متخصصة في مكافحة الفساد داخل كلية القيادة والأركان".

وأكدت أن "رئيس الحكومة نواف سلام أثنى على المبادرة، داعيا إلى مواصلة التعاون للاستفادة من الخبرات الوطنية المتوافرة".

كما أعلنت أن "وفدا من الجمعية زار وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتور فادي مكة، الذي استعرض التحديات المرتبطة بالإصلاح الإداري، والرقمنة، والحوكمة، مؤكدا التزامه تطبيق رؤية خطاب القسم وتعزيز الشراكة مع الجمعية".

ولفتت إلى أن "وفدا من الجمعية زار المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، وبحث معه في سبل تعزيز الوقاية من الفساد داخل المديرية، عبر تدريب الكوادر وتطوير قدرات العاملين في الصفوف الأمامية، ورحب شقير بالتعاون، مؤكدا دعم كل مبادرة تهدف إلى تحصين المؤسّسة".

وأكدت الجمعية "استمرارها في نهجها التشاركي مع مؤسسات الدولة لترسيخ منظومة متكاملة للوقاية من الفساد، بما يضمن بناء دولة عادلة، شفافة، ومحصنة من المخاطر".