مصادر تكشف لـCNN دور كوشنر في زيارة ترامب إلى المنطقة
بينما يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول رحلة خارجية رئيسية له إلى الشرق الأوسط، في فترة ولايته الثانية، تحولت أنظار بعض مسؤولي الإدارة بشكل خاص إلى وجه مألوف للمساعدة في التنقل بالمنطقة: جاريد كوشنر.
وينصح صهر الرئيس، الذي شغل منصب كبير مفاوضي الشرق الأوسط في ولاية ترامب الأولى وبنى علاقات عميقة مع القادة في المنطقة، بشكل غير رسمي مسؤولي الإدارة الحالية بشأن المفاوضات مع القادة العرب، وفق ما ذكره مسؤولون عدة في إدارة ترامب وأشخاص مقربون من كوشنر لـCNN.
ورغم أنه من غير المرجح أن ينضم كوشنر إلى ترامب في الرحلة، إلا أنه انخرط بعمق في مناقشات مع الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، حول توقيع اتفاقيات من شأنها تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، حسبما ذكرت مصادر.
وقالت المصادر إن على رأس أولويات الرئيس ترامب، الأسبوع المقبل، إبرام "اتفاقيات اقتصادية" مع المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وهي محطاته الثلاث في الرحلة، من شأنها أن تعزز استثماراتهم في أميركا.
وأضافت المصادر أن كوشنر وغيره من مستشاري ترامب كانوا يخططون بشكل خاص للوصول إلى هدف أكبر متمثل في توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، وهي المعاهدات التي أُبرمت خلال ولاية ترامب الأولى بين بضع دول عربية وإسرائيل.
وقال أحد كبار مسؤولي البيت الأبيض لـCNN: "هذا موضوع للنقاش".
وكان لكوشنر دور محوري في إبرام اتفاق التطبيع بين الإمارات، التي سيزورها ترامب، وإسرائيل في عام 2020. وقدم الاستشارة لفريق ترامب حول طريقة مقاربة المحادثات الحساسة مع القادة السعوديين خلال الرحلة، حسبما ذكرت المصادر.
وقال أشخاص مشاركون في المناقشات إن إدارة ترامب لا تتوهم التوصل لاتفاق مع الرياض حين يغادر المسؤولون الأمريكيون الشرق الأوسط. لكنهم ينظرون إلى الاجتماعات وجها لوجه بين ترامب والقادة السعوديين كفرصة رئيسية لتحقيق تقدم.
وقال أحد كبار المسؤولين في إدارة ترامب المشاركين في المحادثات: "نتوقع تمامًا أن توقع دول أخرى على (الاتفاقيات) قبل السعودية"، وأضاف أن مسؤولي ترامب منخرطون في محادثات مع "مجموعة واسعة من البلدان".
وينظر البيت الأبيض إلى كوشنر باعتباره عنصرا أساسيا في المساعدة على التوصل إلى مثل هذه الاتفاقيات.
وقال مسؤول كبير ثان في الإدارة لشبكة CNN: "عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، فإن جاريد خبير"، وتابع: "هو يعرف جميع اللاعبين وهو من الأشخاص القلائل الذين يحظون باهتمام القادة العرب وكذلك الإسرائيليين".
وأشار منتقدو ترامب وبعض الدبلوماسيين السابقين إلى أن كوشنر لديه مصالح تجارية في المنطقة، وهو ما يعقد مشاركته. وبعد فترة وجيزة من مغادرته واشنطن، أسس شركة Affinity Partners، وهي شركة استثمارية تلقت دعماً كبيراً من صناديق الثروة السيادية في الخليج.
وقال ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، في بيان لشبكة CNN: "قاد السيد كوشنر بعضًا من أكبر نجاحات الإدارة الأولى، بما في ذلك الاتفاقيات الإبراهيمية التاريخية للمساعدة في إحلال السلام في الشرق الأوسط. ولا شك أن هذه الإدارة تُقدّر خبرته وترحب بنصائحه في جميع المجالات التي يرغب في تقديم المساعدة فيها".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|