عربي ودولي

بيل غيتس:ماسك ساهم في التسبب بوفاة ملايين الأطفال

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في مقابلة صريحة مع صحيفة نيويورك تايمز، شنّ بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" والناشط الخيري المعروف، هجوماً لاذعاً على رجل الأعمال إيلون ماسك، متهماً إياه بشكل مباشر بأنه ساهم في التسبب بوفاة ملايين الأطفال من خلال قرارات متصلة بتخفيضات كبيرة في ميزانية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وقال غيتس في تصريحاته: "إن تخفيض التمويل المخصص للوكالة الأميركية للتنمية الدولية سيؤدي إلى زيادة عدد وفيات الأطفال في النهاية"، موضحاً أن "كنا نتوقع أن ينخفض عدد وفيات الأطفال من 5 ملايين إلى 4 ملايين خلال السنوات القليلة المقبلة. لكن الآن وما لم يحدث تغيير كبير، من المحتمل أن يرتفع العدد من 5 ملايين إلى 6 ملايين".

ورغم إشادته السابقة بالرئيس دونالد ترامب، حين صرح في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال بأنه "معجب جداً باهتمام ترامب بالقضايا التي طرحت خلال عشاء جمعهما دام ثلاث ساعات في كانون الأول /ديسمبر الماضي"، فإن غيتس أعرب لاحقاً عن قلقه الشديد بعدما تبنّى كل من ترامب وماسك موقفاً معادياً للتمويل الفدرالي، ما كان له أثر مباشر على برامج المساعدات الإنسانية حول العالم.

ووفقاً لتقرير نيويورك تايمز، فقد أشرف ماسك بشكل مباشر على هذه التخفيضات التي شملت ما يقارب 80% من ميزانية الوكالة، التي بلغت إنفاقاتها نحو 44 مليار دولار خلال السنة المالية 2023، وامتد تأثيرها إلى برامج محاربة المجاعة والأوبئة في الدول الفقيرة.

علق غيتس على حجم التخفيضات بقوله: "كنت أعتقد أن التخفيض سيكون نحو 20%، لكنه الآن يصل إلى قرابة 80%"، ثم أضاف بلهجة حادة: "رؤية أغنى رجل في العالم وهو يقتل أفقر الأطفال في العالم هي صورة بشعة جداً".

وفي معرض حديثه عن الآثار المحتملة لهذه القرارات، أكد غيتس أن عدد الوفيات سيبدأ بالارتفاع للمرة الأولى منذ سنوات، قائلاً: "عدد الوفيات سيبدأ في الارتفاع لأول مرة… وسيرتفع إلى ملايين بسبب قلة الموارد".

وفي خطوة بدت كرد غير مباشر على سياسات ماسك، أعلن غيتس عن تسريع وتيرة الإنفاق في مؤسسته الخيرية، حيث ستصل ميزانيتها السنوية إلى 9 مليارات دولار بحلول عام 2026، وتستهدف بلوغ 10 مليارات سنوياً في السنوات التالية. لكنه أشار إلى أن هذه الجهود لن تكون كافية وحدها لسد فجوات التمويل التي تتركها الحكومات، محذراً: "مؤسستي والمؤسسات الخيرية الأخرى لا يمكنها سد الفجوات التي تتركها الحكومات"، حسب ما نقلت وكالة رويترز.

كما كشف غيتس، الذي تُقدر ثروته بنحو 108 مليارات دولار، عن خطة لتصفية أغلب ثروته بحلول نهاية عام 2045، حين ستنهي المؤسسة أعمالها بعد إنفاق نحو 200 مليار دولار، بهدف دعم قضايا مثل القضاء على الملاريا وشلل الأطفال، وتقليل وفيات النساء والأطفال، والحد من الفقر.

وفي تصريح يحمل طابعاً شخصياً ومؤثراً، قال غيتس: "إن للعالم قيمة كبيرة، هذا ما علمني إياه والدي"، مضيفاً أن هدفه النهائي هو إنفاق 99% من ثروته على القضايا الإنسانية قبل إغلاق مؤسسته في 31 كانون الأول/ديسمبر 2045.

وسخر غيتس من الدوافع التي قد تكون خلف قرار ماسك، قائلاً: "لقد وضعها في مفرمة الخشب – يقصد ماسك – لأنه لم يذهب إلى الحفلة في نهاية ذلك الأسبوع". في إشارة تهكمية إلى ما وصفه بسطحية الأسباب التي أدت إلى قرارات مصيرية.

بهذا التصريح الناري، يكون بيل غيتس قد فتح فصلاً جديداً من الصراع بين قطبي التكنولوجيا والمال، في معركة تتجاوز حدود المليارات وتمتد إلى حياة الفقراء في أقصى بقاع الأرض.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا