سوريا.. حظر نشر أي محتوى يُحرض على الكراهية بعد تهديد لطلبة دروز
في زحلة: "التيار" يحسم خياره... و"كارثة" تلوح في أفق المجلس البلدي المنتظر!
لا تشبه معركة الانتخابات البلدية والاختيارية في زحلة غيرها من المعارك في لبنان، فعملية خلط الأوراق والتّقلبات الكبيرة المتواصلة، رفعت منسوب المواجهة السياسية الى ذورته من دون قدرة أي طرف على حسم النتائج مسبقًا.
ومع سقوط التحالف بين "القوات اللبنانية" و"الكتلة الشعبية"، والإعلان عن لائحة "قلب زحلة" المدعومة من "القوات" بوجه لائحة "رؤية وقرار" برئاسة أسعد زغيب المدعومة من "الكتائب"، "الوطنيين الاحرار"، النائب ميشال الضاهر وعدد من العائلات، توجّهت الأنظار إلى "التيار الوطني الحر" لمعرفة تموضعه النهائي في المعركة.
في هذا الإطار، أكّد المسؤول السياسي في "التيار الوطني الحر" عن الملف البلدي في زحلة وعضو البلدية الحالي، طوني أبي يونس في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "المفاوضات بين "التيار" و"الكتلة الشعبية" لتشكيل لائحة انتخابية أصبحت في مراحلها الأخيرة وأيام قليلة تفصلنا عن الاعلان الرسمي للائحة"، لافتًا إلى أنّ "الثنائي الشيعي" لن يكون ضمن هذا التحالف".
ورأى يونس أن "ما يحصل على صعيد المشهد الانتخابي ليس صحّيًا لزحلة وأبنائها، حيث باتت المدينة على موعد مع معركة "كسر عضم" سياسي".
وفي تفاصيل المشهد الانتخابي، أوضح يونس أن ""التيار" حاول في المراحل الأولى التواصل مع جميع الاطراف السياسية لتشكيل لائحة توافقية، والجميع أبدى اهتمامه إلا أنهم عادوا وغيّروا توجّهاتهم، علمًا أن المجلس البلدي الحالي أثبت نجاحه وجميع القوى السياسية كانت ممثّلة فيه ورغم التباينات السياسية بينهم إلا أن المجلس البلدي لم يشهد على أي سوء تفاهم في ما بينهم".
وكشف يونس أنّ "بعد اعتذار "القوات" عن دعم لائحة أسعد زغيب، وصلنا كـ "تيار" الى مرحلة متقدّمة من المفاوضات لنجتمع مع سكاف ضمن لائحة زغيب وعرابها النائب ميشال الضاهر، إلا أن المساعي عادت وفشلت فور إعلان "القوات" رغبتهم بالتحالف مع رئيسة "الكتلة الشعبية"، ميريم سكاف".
وتابع: "بعد انفراط عقد التحالف بين "القوات" وسكاف، والتزام زغيب بتشكيل لائحة مكتملة مع الحلفاء الآخرين بات الخيار الوحيد المتاح أمام "التيار" هو تشكيل لائحة ثالثة الى جانب سكاف".
وفي ظل هذه التركيبة المعقّدة، رجّح يونس "تسجيل خروقات كثيرة من قبل اللّوائح الثلاثة"، معتبرا أن ""التيار" وسكاف يشكّلان "بيضة القبان" في هذه المعركة، في حال لم يقدما على تشكيل لائحة ثالثة أو حصل أي اتفاق من قبلنا مع أحد الفرقاء الآخرين، حيث سيساهم خيارنا بترجيح لائحة ضد لائحة أخرى"، مستذكرًا "ما حصل في العام 2005 حين عمد النائب والوزير السابق الراحل إلياس سكاف قبل أيام قليلة من الاستحقاق الى تغيير توجّهاته".
كما رأى أنه "في حال تسجيل خروقات كثيرة، سيصار الى تشكيل مجلس بلدي يضمّ جميع المكوّنات المتواجهة، قائلا: ""هون الكارثة"، فحتى لو تمكّنت أحد اللوائح من الفوز بـ "النصف زائد واحد" من عدد المقاعد داخل المجلس البلدي، إلا أنّ هذه النتائج من شأنها أن تفتح الباب لكثير من العراقيل والمناكفات، خصوصًا أن "القوات اللبنانية" كانت ترفض دعم ترشيح زغيب رغم أنه كان محسوبًا عليها في انتخابات عام 2016 وكان ممثلوها في المجلس يشاركون بجميع القرارات التي كانت تصدر".
وتوقّع يونس "عدم قدرة أي لائحة على تحقيق فوز كامل لاسيما في حال أقدمنا على تشكيل لائحة ثالثة"، مضيفا: "المشكلة ستقع داخل المجلس البلدي في حال لم يتمكّن أي فريق من الحصول على عدد المقاعد المطلوب لتأمين انتخاب الشخصية التي يريدها لرئاسة المجلس البلدي".
وإذ أكّد أن "كل الاحتمالات باتت واردة، ويصعب حسم المعركة من الآن"، لفت يونس الى أن "تبدّل مرشّحي "القوات" أكثر من مرة من شأنه أن ينعكس على القاعدة الشعبية"، شارحًا أنّ "خيار الأفراد الملتزمين بـ "القوات" لا يمكن أن يتغيّر، ولكن عددًا من المقترعين الذين كانوا يصبون أصواتهم لصالح "القوات" قد تتشتّت أصواتهم خصوصًا أن جزءًا منهم كان يختار الوقوف ضدّ "التيار" بسبب تحالفه الذي كان قائمًا مع "الثنائي الشيعي" ولكن الامور تبدّلت اليوم وبات هناك تباينًا كبيرًا بيننا على مستوى الخيارات السياسية".
انطلاقًا من هنا، وبحسب يونس، "من كانوا يقفون إلى جانبهم لهذه الاسباب قد يتغيّر مزاجهم وتتشتّت أصواتهم بين اللوائح الثلاث".
من جهة أخرى، أفاد يونس بأن "الكثيرين ينقلون له عدم رغبتهم بالمشاركة في هذا الاستحقاق، خصوصًا في ظل التركيبة القائمة والأجواء المحتدمة"، متوقّعًا "عدم تسجيل نسبة اقتراع مرتفعة، كما أننا لمسنا عدم نشاط الماكينات الانتخابية كما كان يحصل في السابق".
كذلك، رأى يونس أن "هذا الاستحقاق هو صورة مصغّرة عن الانتخابات النيابية المرتقبة في العام 2026، لأنها تحمل طابعًا سياسيًا بامتياز، ويمكن أن تشكل التحالفات القائمة تمهيدًا لتحالفات نيابية جديدة في المستقبل".
هند سعادة -الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|