"محاولات لصرف الأنظار عن الإخفاقات"... الحزب ينتقد أداء الحكومة!

نظّم "حزب الله" في مدينة صيدا، تحت شعار "لأنهم شركاء المقاومة والانتصار وحقيقة الوطن"، لقاءً إعلاميًا حواريًّا برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، وبمشاركة مسؤول قطاع صيدا في "حزب الله" الشيخ زيد ضاهر، وحضور إعلاميين وإعلاميات من مختلف الوسائل الإعلامية والمواقع الإخبارية على مستوى صيدا والجنوب.

وفي كلمته، شدّد فضل الله على أنّ "الأولويات اليوم تبدأ من واجب الدولة في حماية المواطنين من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، والسعي لتحرير الأرض والأسرى، وإعادة إعمار ما دمّره العدوان".

وأكّد أنّ "أولويات المواطن المعيشية يجب أن تكون حاضرة، من خلال تحسين الأوضاع الاقتصادية، وإعادة الأموال المحتجزة للمودعين في المصارف، وتنفيذ الوعود المتعلقة بالكهرباء لرفع عبء الفاتورتين عن كاهله، فضلاً عن إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس سليمة".

واعتبر أنّ "مرور أشهر على تشكيل الحكومة لم يُترجم بتحسّن ملموس في أداء العديد من الوزارات"، منتقدًا من وصفهم بأنهم "يخوضون من داخل الحكومة معارك انتخابية لحساب قوى سياسية، بدل التركيز على تلبية حاجات الناس".

وأضاف: "هناك محاولات مكشوفة لحرف الأنظار عن الإخفاقات في ميدان الخدمة العامة، من خلال التصويب السياسي المرتبط بتغيّر التوازنات داخل السلطة، حيث يستهدف طرفٌ داخلها طرفًا آخر، تحضيرًا للانتخابات النيابية المقبلة".

وتابع فضل الله: "نحن شركاء في الحكومة بقدر تمثيلنا الوزاري، ونريد لها أن تنجح. نحن على تواصل دائم مع رئيسها ومستعدون للتعاون الكامل لتطبيق بيانها الوزاري، خصوصًا في مجال الإصلاح". وأوضح أنّ الكتلة "تراقب أداء الحكومة عبر المجلس النيابي ضمن الصلاحيات الدستورية، وتتدخّل لتصويب الأخطاء عند الضرورة".

وقال: "نعارض بعض القرارات من داخل الحكومة، ونتصدّى لها في البرلمان عندما تستدعي الحاجة. مطلب الإصلاح وطني، ونعمل من أجل اعتماد الكفاءة في التعيينات ومكافحة الفساد بكل أشكاله، لكن حتى الآن لم نلمس خطوات لافتة أو إنجازات إصلاحية حقيقية".

وأشار إلى أنّ الكتلة "تتابع برنامج عملها لخدمة الناس من داخل الحكومة والمجلس النيابي"، مشيدًا بمجموعة من المشاريع المنجزة، وخصوصًا تلك المتعلقة بإصلاح البنية التحتية، وتأهيل الطرق في الجنوب، إلى جانب إعطاء الملف الصحي أولوية.

وحول الانتخابات البلدية، قال فضل الله إنّها "تكتسب في الجنوب أهمية خاصّة، إذ تعكس صمود الجنوبيين وتشبثهم بأرضهم، وتشكل رسالة واضحة للعدو مفادها أن الاعتداءات والتدمير لن تنال من إرادة الناس أو ارتباطهم بأرضهم".

أما بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، فرأى أنّ "ما يجري في لبنان اليوم يعزّز تمسّك بيئة المقاومة بخيارها، ويؤكد أن لا جدوى من الرهان على خيارات أخرى"، لافتًا إلى أنّ هذه البيئة "لا تزال تطالب ببناء دولة قوية وعادلة، وقد بذلت جهودًا كبيرة على هذا المسار".