سيادة صامتة تُمارس على الحزب وأزلامه: عزل موظفين تابعين لهُ في المطار.. و"الحبل على الجرار"!؟
ما كشفه التقرير الصادر عن صحيفة "وول ستريت جورنال" يمكن وصفه بأن الدولة اللبنانية بدأت تستعيد مفاتيح المرافق الحساسة من قوى الأمر الواقع، ولو أتت متأخرة بعض الشيء، لكن اليوم الرسالة السيادية واضحة، لِحزب الله وأزلامه، عبر عزل موظفين تابعين له، مرورًا بوقف الإعفاءات الخاصة لرحلات مشبوهة، وصولًا إلى مصادرة شحنة ذهب كانت في طريقها إلى الحزب، لذا فإن ما جرى في المطار لم يمر مرور الكرام كتفصيل أمني فحسب، بل هو كسر لاحتكار استمر لعقود من السيطرة والتهريب والمرور غير الشرعي، في ظل غياب الرقابة الفعلية وضعف الدولة.
وفي وقت لم ينفِ الحزب الأمر عبر بيان، أو موقف صادر عن أحد مسؤوليه، تشير معلومات kataeb.org، نقلًا عن سياسيين لبنانيين إلى أن القرار قد اتخذ على أعلى المستويات لتفكيك المجموعات التي كانت تحسب على الحزب داخل المرافئ العامة كافة ليس فقط في مطار بيروت، والتي تشمل موظفين إداريين وعاملين وأمنيين، وسط شبهات ترجح تورط بعضهم في أنشطة غير قانونية تتعلق بتهريب أموال وسلع لمصلحة جهات حزبية معينة.
مع ذلك، يعتبر المراقبون المحليّون، أن الحزب لا يزال يحتفظ بنفوذه السياسي والأمني في القطاعات الحيوية داخل الدولة، بالتالي على المعنيين الرسميين التحرك بسرعة، لأن أمام القيادة اللبنانية الجديدة، فرصة قبل أن يستعيد الحزب توازنه، وإذا تمكّنت الحكومة من تحقيق ذلك، فقد يتلقى هزيمة انتخابية في انتخابات أيار 2026، مما قد يؤدي إلى انهياره السياسي كليًّا.
ويرى المراقبون، أن عزل الحزب عن مؤسسات الدولة قد يستغرق أشهرًا عدة، كونه لم يعد مستحيلًا، كما أن الجيش اللبناني أصبح يقوم بواجباته على أكمل وجه في فرض الاستقرار، لكن لا يكفي ذلك، فعلى القيادة السياسية بالدرجة الأولى التحلّي بالإرادة الكافية، لإعادة الحزب إلى حجمه الطبيعي، أي مجردًّا من سطوته وسلاحه.
وما يساعد على تحقيق الأمر، هو انهيار العقد الاجتماعي بين الشيعة والحزب، عندما أنفق الأخير موارد ضخمة عام 2011 لدعم نظام الأسد بدلًا من تحسين أوضاع جمهوره، ووصل إلى ذروته بعد الدمار الذي لحق بالقرى الشيعية نتيجة مغامراته العبثية مع إسرائيل، كما أن مع تأخر الحزب في دفع تعويضات للمتضررين، سوف يتراجع التأييد الشعبي لهُ وبشكلٍ أكبر.
شادي هيلانة - Kataeb.org
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|