خاص : زلزالٌ داخل بيئة الحزب.. ما علاقة التحالف مع القوّات في بيروت؟

كتب المحرر السياسي في القناة الثالثة والعشرين

مفاجأة كُبرى ستكون في إنتخابات بلدية بيروت الأحد القادم، حيث قرر "حزب الله" دعم لائحة انتخابية متحالفة مع القوات اللبنانية، أي الخصم العقائدي اللدود، المُتهمة من قبل الحزب وقواعده الشعبية بالعمالة والإرتباطات الخارجية، قد يكون ذلك اختباراً حقيقياً للحزب حول مستقبله، فيبدو مفتوحاً على مزيد من تحالفات متناقضة وربما مفاجآت كبرى.

ووفق معطيات القناة الثالثة والعشرين عن مصادر شيعية، أن هذه الخطوة أدّت إلى زلزال داخل بيئة الحزب، وأربكت قواعده، كذلك فتحت ابواباً من التساؤلات حول أولويات الاخير السياسية اليوم، رغم ذلك ذلك تضيف المصادر أن هذه البيئة الحاضنة جاهزة دوماً لِتقديم التضحيات، وعض الجراح مهما كانت بالغة، أو بالأحرى لن تعترف به، غير أنها راهناً عليها وقف إنتقاد الغير أنه خائنٌ وعميلٌ لإسرائيل.

امّا من ناحية القوّات، فهي لا تزال حتى يومنا هذا على اقصى النقيض من الحزب، غير ان اللافت، دعمها وإنضمامها الى لائحة موحّدة تحت اسم "بيروت بتجمعنا"، كلائحة إنمائية بحتة، إنطلاقاً من حرصها على العيش المشترك والمناصفة في العاصمة بيروت، كذلك هذا التقارب مع عدوّ الأمس في العقائدية للحزب وخصمه اليوم في السياسة الاستراتيجية، حتى لو يُحبذ الاخير المصالحة وطي صفحة الماضي بين الفريقين بعد أحداث الطيونة الاخيرة على خلفية إنفجار مرفأ بيروت