لقاء روسي – اوكراني في تركيا..أميركا: زمن الحروب انتهى

أجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اتصالا هاتفيا مع عدد من نظرائه الأوروبيين لبحث سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار ودفع جهود إحلال السلام في أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس- في بيان نشرته الخارجية الأميركية، امس، ان الاتصالات شملت وزراء خارجية فرنسا جان-نويل بارو، وألمانيا يوهان واديول، وبولندا رادوسواف سيكورسكي والمملكة المتحدة ديفيد لامي وأوكرانيا أندريه سيبيها، إلى جانب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.

وأوضحت بروس، أن المحادثات تناولت مستجدات الوضع في أوكرانيا وسبل التنسيق المشترك من أجل وقف إطلاق النار وتمهيد الطريق نحو تسوية سلمية للنزاع.

هذه الاتصالات تأتي غداة اعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاحد، أنه سيلتقي نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس المقبل في تركيا، في ما قد يمثل منعطفا كبيرا في الأزمة الأوكرانية. وفي وقت سابق الأحد، قال زيلينسكي إن بلاده مستعدة لعقد مفاوضات مباشرة مع روسيا. وقال زيلينسكي عبر منصة إكس "بدأ الروس أخيرا يفكرون في إنهاء الحرب، وهذه علامة إيجابية.. لا طائل من استمرار القتل ولو ليوم واحد".

بدوره، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن استعداد موسكو لبدء محادثات مباشرة "دون شروط مسبقة" مع كييف، مقترحا أن تُعقد في إسطنبول الخميس المقبل. وخلال مؤتمر صحفي، قال بوتين إن روسيا لا تمانع مناقشة وقف إطلاق النار ضمن المحادثات، لكنه شدد على ضرورة تناول "الأسباب الجذرية للنزاع من منظور تاريخي"، في إشارة إلى رفض موسكو انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

اللقاء، الذي لم يحدَّد بعد مستوى التمثيل الروسي فيه، سيُعقد اذا في تركيا غدا الخميس. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" قد يكون مفصليا ويؤسس لهدنة فعلية او لوقف جدي لاطلاق النار. واشنطن تضع ثقلها من اجل انجاح الاجتماع الثنائي برعاية تركيا، وتتواصل مع الاوروبيين وكييف لطمأنتهما الى ان الحل لن يكون على حسابهما ولحثهما على السير بالهدنة، لان زمن الحروب في العالم انتهى بالنسبة الى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. كما يتواصل الاميركيون مع الروس لنقل الرسالة نفسها اليهم.

قد لا تكون محادثات اسطنبول حاسمة في وقف الحرب، لكن الاكيد ان ترامب سيكون اكثر صرامة في الفترة المقبلة، وسيفعل ما يجب فعله لانهاء الحرب، في اوكرانيا او في غزة او اليمن... وعينه على جائزة نوبل للسلام، تختم المصادر.

المركزية - لورا يمين