تقريرٌ يكشُف: عنف وتحرش جنسي بمتظاهري إيران!
كشفت شبكة "CNN" الأميركية عن قيام القوات الإيرانية بللجوء الى العنف والتحرش الجنسي بالمتظاهرين في مراكز الاحتجاز.
ففي تقرير استقصائي لها نشر يوم الاثنين، نقلت الشبكة عن مصادر مطلعة تحدثت إلى الضحايا، قولها إن عملاء إيران صوروا بعض مشاهد العنف الجنسي وحولوها إلى أداة لابتزاز المتظاهرين وإسكاتهم. ولم يرد المسؤولون الإيرانيون على طلب CNN بالرد على هذه المزاعم.
وقال ناشرو الخبر إنهم تلقوا تقارير عديدة عن العنف الجنسي ضد المتظاهرين في إيران، واستمعوا إلى روايات العديد من ضحايا العنف الجنسي، أحدها على الأقل وصف لاغتصاب صبي مراهق، وإصابة ضحية أخرى بجروح خطيرة.
ويتناول التقرير قضية فتاة تبلغ من العمر 20 عاما تدعى أرنيتا عباسي، من سكان كرج، اعتقلت على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب كتاباتها الاحتجاجية ضد الجمهورية الإسلامية، وزعمت الحكومة الإيرانية في بيان أنها كانت واحدة من "قادة أعمال الشغب" (الاحتجاجات) وأن الشرطة عثرت على "10 زجاجات حارقة" من شقتها.
وكتبت شبكة "سي إن إن" أن هذا الإعلان يأتي في الوقت الذي اعتبر فيه القضاء الإيراني عقوبة قاسية للشابة البالغة من العمر 20 عاما، لكن الإعلان كان يهدف أيضا إلى نفي الأدلة التي تم تسريبها على إنستغرام والتي أثارت ضجة.
وتشمل الوثائق محادثات بين أطباء على خدمة الرسائل الخاصة في إنستغرام، مما يشير إلى أن قوات الأمن الإيرانية أخضعت عباسي للتعذيب والعنف الجنسي.
وفقا لوثائق تسربت من مستشفى الإمام علي في كرج، نقلت الشابة إلى المستشفى في 17 تشرين الأول مع ضباط في ثياب مدنية بينما كان شعرها محلوقا وترتجف بقوة.
وفي محادثتهم المسربة، تحدث الأطباء عن الأهوال التي شعروا بها عندما رأوا علامات الاغتصاب. وأكد مصدر مطلع في مستشفى الإمام علي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، صحة الوثائق.
وأرميتا عباسي محتجزة حاليا في سجن فردس, وكتبت شبكة "سي إن إن" أنها لم تتمكن من التحدث إليها أو إلى أفراد أسرتها.
ويردد التقرير صدى محادثات فتاة صغيرة أخرى، تدعى هانا.
هانا هي مواطنة كردية من إيران وكانت في العشرينات من عمرها. وتقول إنها تعرض للعنف الجنسي أثناء احتجازها لدى الشرطة، وبعد بضعة أيام تمكنت من الفرار من البلاد عبر الجبال على الحدود العراقية.
ووفقا للتقرير، أخبرها ضباط الشرطة المحتجزون أنهم شاهدوا مقطع فيديو يظهرها وهي تشعل النار في حجابها. أمضت هانا 24 ساعة في مركز احتجاز أورومييه، وتقول إنه كان هناك حوالي 30 إلى 40 امرأة أخرى، إلى جانب العديد من الصبية، الذين اعتقلوا جميعا خلال الاحتجاجات، بمن فيهم صبية تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عاما.
ووفقا لهانا، تعرض الفتيان للضرب المبرح، لكن الفتيات تلقين ضربا أكثر قسوة منهم، ثم تحرش بهن عملاء الجمهورية الإسلامية جنسيا. وقالت إنه كانت هناك قاعة رئيسية، إلى جانب غرفة استجواب خاصة.
وتقول شبكة "سي إن إن" إنه وفقا لروايات هانا وإفادات الشهود، تمكنت من تحديد الموقع الجغرافي لمركز الاحتجاز وأنه كان يقع في حي أورومية في إسلام أباد.
وقالت وسائل الإعلام إن معظم التقارير التي تلقتها جاءت من غرب إيران والمناطق الكردية. وخلال تحقيقاتها، تحدثت "CNN" إلى العديد من المصادر، بما في ذلك جماعات حقوق الإنسان المرتبطة بالأكراد والنشطاء المرتبطين بالمتظاهرين المحتجزين.
ومنذ أواخر أيلول، كانت إيران مسرحا لاحتجاجات على مستوى البلاد قوبلت بالعنف والقمع من قبل القوات الحكومية في أعقاب وفاة مهسا أميني في حجز دورية إرشاد.
وفقا لموقع حقوق الإنسان "HRANA"، ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 419 على الأقل حتى يوم الأحد 19 تشرين الثاني.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|