خاص

بين جبل لبنان والشمال: محافظ يُنجز ديمقراطية، وآخر يُغرق الدولة في الفشل!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب سمير خداج في القناة الثالثة والعشرون


في صورة فاضحة للفارق بين الإدارة المسؤولة والإهمال المزمن، نجح محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي في إنجاز الانتخابات البلدية والاختيارية بكاملها، وسط إشادة عامة بجهوده التي جسدت نموذجًا حيًا للالتزام والانضباط والديمقراطية. في المقابل، شكّل ما جرى في محافظة الشمال وصمة عار على جبين الإدارة، حيث فشل المحافظ رمزي نهرا في إجراء الاستحقاق، ففجّر أزمة سياسية ـ إدارية انتهت بقرار رسمي من مجلس الوزراء بوضعه بتصرف وزير الداخلية، في خطوة نادرة تعبّر عن حجم الإخفاق.


محافظ جبل لبنان كان قائدًا هادئًا في عاصفة التحضيرات، حريصًا على تأمين الشروط الديمقراطية وتطبيق القانون دون أي تدخل أو مساومة. فأدار المعركة الانتخابية في أقضية متوترة، ونقلها إلى بر الأمان بثقة واحترام، ليعطي صورة مشرّفة عن الإدارة اللبنانية حين تكون بيد أصحاب الكفاءة والنزاهة.


أما في طرابلس ومناطق الشمال، فكانت الصورة مقلوبة تمامًا: فوضى إدارية، ارتباك غير مبرر، غياب التنسيق، وفشل ذريع في طرابلس ، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار تاريخي بإعفائه عمليًا من مهامه. والغريب أن هذا القرار قوبل باحتفالات في طرابلس، حيث خرجت مجموعات من الناشطين والمواطنين إلى الشوارع فرحًا بخروجه، بعد سنوات من التوتر والجدل حول أدائه وممارساته.
ما جرى ليس مجرد تفاوت بين محافظ وآخر، بل اختبار واضح لقدرة الدولة على محاسبة الفشل وتكريم النجاح. ففي الوقت الذي رفع فيه مكاوي اسم الدولة عاليًا في جبل لبنان، أُجبر نهرا على الخروج من الباب الضيق، بعد أن سقط في امتحان المسؤولية.


لبنان اليوم أمام مشهدين: إدارة تبني الثقة بالدولة، وأخرى تهدمها. 
وما بين جبل لبنان والشمال، فاصل من كرامة الدولة. محافظ أنقذ صورة الدولة، وآخر شوّهها، والفرق بينهما…ارادة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا