مسيّرات وتحركات خفية.. هل اقتربت المواجهة ضد الروس في الساحل السوري؟
تتسيّد المسيرات سماء الساحل السوري في الآونة الأخيرة، حتى باتت في الأيام الأخيرة عنصرًا دائم الحضور في يوميات السكان، وأيضًا في برنامج القوات الروسية التي تتصدى بشكل يومي لمسيرات تابعة للفصائل العسكرية المنضوية في وزارة الدفاع السورية، وفقًا للعديد من المصادر الأهلية والإعلامية.
وفقًا لتقديرات إعلاميين يتابعون نشاط الطائرات المسيرة في الساحل السوري، أسقطت الدفاعات الروسية في قاعدة حميميم الجوية وطرطوس البحرية في النصف الأول من الشهر الحالي نحو 15 مسيرة، كانت تحاول استهداف أو مجرد الاقتراب من القواعد الروسية في طرطوس وحميميم.
4 لاعبين وضحية
ووفقًا للمصادر تنطلق المسيرات التي تتنوع ما بين طائرات مصنعة بتقنيات وخبرة تركية، وأخرى بتكنولوجيا أوكرانية، وإشراف ضباط أوكرانيين، من موقعين أساسيين، الجامع بينهما أنهما يضمان عددًا كبيرًا من المقاتلين الأجانب المتمركزين في الساحل السوري ( شيشان وأوزبك وإيغور )، وهما موقع عمريت في ريف طرطوس، والذي يشهد إطلاق مسيرات بشكل يومي باتجاه قاعدة طرطوس، وهذا الموقع تتمركز فيه قوات فصائلية، من ضمنها مقاتلون أجانب، وقد كان عبارة عن ثكنة للدفاع الجوي أيام النظام المخلوع.
أما الموقع الآخر الذي تنطلق منه المسيرات التابعة لوزارة الدفاع والفصائل المتحالفة معها، فهو الكلية البحرية في مدينة جبلة، والذي يضم أيضًا مقاتلين أجانب دأبوا طيلة الشهرين الماضيين على استفزاز القوات الروسية عبر الطيران المسير، وفقًا للمصادر، التي ربطت هذه الاستفزازات بسماح الروس للآلاف من العلويين بالبقاء في قاعدة حميميم، رغم محاولات ممثلي السلطات إخراجهم طيلة الفترة الماضية.
وبحسب المصادر، لم تتمكن الفصائل التي تطلق المسيرات من الوصول إلى أي قاعدة روسية، حيث يتم تفجيرها قبل اقترابها من محيط القاعدة، مشيرة إلى أن الأسبوع الماضي شهد زخمًا كبيرًا في إطلاق المسيرات وأسقط الروس في ساعة واحدة 3 مسيرات قرب طرطوس.
وظيفة أخرى
المصادر تلفت إلى وظيفة جديدة تمارسها المسيرات اليوم، وهي قصف بعض القرى في ريف جبلة، بشكل عشوائي، ومن ضمن هذه القرى التي تم استهدافها بالمسيرات (وادي القلع والرصيف ودوير بعبدة وبيت العلوني).
وتؤكد المصادر أن القصف لا يتم بشكل مركز على الأشخاص أو المنازل، وإنما بشكل عشوائي، بهدف إرهاب الناس، والإيحاء بحدوث هجوم بري مرافق، ما يدفعهم لمغادرة بيوتهم إلى البراري، وهذا تحديدًا هو الهدف من القصف، حيث يتم إرسال مجموعات في سيارات هدفها استغلال فرصة شغور المنازل ونهبها، وهي الحالة التي تتكرر في الفترة الأخيرة، تحت غطاء الطيران المسير.
ووفقًا للمصادر ذاتها، تقوم الفصائل الموجودة في الساحل السوري بممارسة أقسى أنواع الترهيب والاعتداء على المدنيين، لسبب واحد، وهو أنه سيتم إخراجها قريبًا من المنطقة، بخاصة المقاتلون الأجانب الذين لا يفوتون فرصة للاعتداء على المدنيين، وآخرها كان خلال طردهم من قرية قرفيص في ريف بانياس، حيث توجهوا إلى ريف جبلة وارتكبوا مجزرة فور وصولهم إلى قرية زاما راح ضحيتها 4 أشخاص بينهم طفل.
تؤكد المصادر أن قرار إخراج المقاتلين الأجانب من الساحل اتُخذ بالفعل، وتبيّن أن الأيام القليلة القادمة ستشهد انسحابًا نهائيًا لهؤلاء، وهو أحد شروط رفع العقوبات عن سوريا، وقد بدأت نتائجه منذ مساء أمس، حيث بدأ الأمن العام حملة ضد المقاتلين العرب والأجانب في ريف حماة وإدلب.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|