في انتظار "ساعة الصفر".. تحشيد سوري روسي مشترك لـ"معركة الساحل"

كشف مصدر دبلوماسي روسي رفض الكشف عن اسمه أن اجتماعات متتالية يتم عقدها في قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية الشمالي، ضمت عشرات الضباط من الجيش السوري السابق، من بينهم اللواء سهيل الحسن المعروف بـ "النمر" وأسماء أخرى.

ورجح المصدر أنه يتم التحضير لعملية عسكرية، تتقاطع مع تصريحات رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، الذي ذكر أنهم يحشدون لعشرات الآلاف من القوات لتحرير ما يسمى "سوريا الغربية"، أي الساحل السوري.

وأوضح المصدر في حديثه لـ "إرم نيوز" أن التحضيرات تجري على قدم وساق، لكن من غير المعروف حتى الآن موعد "ساعة الصفر".

وأضاف المصدر أن روسيا تستشعر أنها تعرضت للغدر وفقدت مواقع كانت تحت سيطرتها، خاصة في ظل توقعاتها بأن المحادثات الجارية في إسطنبول لن تؤدي إلى نتائج إيجابية، وتعتقد موسكو أن الحرب في أوكرانيا ستستمر حتى يتمكن الجيش الروسي وحلفاؤه من بسط السيطرة على أوديسا، المدينة التي أسستها الإمبراطورة الروسية كاثرين الأولى.

وتابع: "لذلك، تعمل روسيا على استعادة نفوذها في سوريا من خلال دعمها للضباط السوريين السابقين، مستغلة في الوقت ذاته تراجع النفوذ التركي بعد التصدعات التي شهدها المشهد الليبي"، وفقا للمصدر.

وأكد المصدر أن هذه العملية العسكرية ستحدث حتماً، لكن توقيت انطلاقها يخضع لمتغيرات الأوضاع على الأرض والتحالفات الإقليمية والدولية، التي قد تؤدي إما إلى الإسراع بتنفيذها أو تأجيلها إلى حين.

وفي خضم ذلك، يسعى كل طرف دولي وإقليمي إلى ضمان حصته من النفوذ في سوريا، ما يجعل المشهد شديد التعقيد، حيث تتداخل المصالح وتتصاعد التحركات العسكرية والدبلوماسية في آن واحد.

يُذكر أن الساحل السوري يعد منطقة استراتيجية بالنظر إلى أهميته الاقتصادية والعسكرية، كما أنه يشكل نقطة ارتكاز للنفوذ الروسي في المنطقة، وبالتالي، فإن أي تحرك عسكري فيه سيكون له تداعيات كبيرة على الصراع السوري ككل، وكذلك على موازين القوى الإقليمية.

ويقول متابعون إنه في ظل استمرار ما سموها "الانتهاكات وعمليات الإقصاء والتهميش" التي يتعرض لها جزء من الشعب السوري دون غيره، يبقى السؤال الأكبر: متى وكيف ستنفجر المواجهة المقبلة؟