ملثمان أطلقا النار على المحال والسيارات عند تقاطع الغبيري - الرحاب وفرّا
واشنطن رفعت العقوبات عن سوريا.. ماذا عن سائر الدول؟
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، من العاصمة السعودية الرياض، رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة مفاجئة تأتي بعد مشاورات أجراها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفق ما أعلنه في خطابه.
وقال ترامب خلال كلمته، إن القرار يهدف إلى "منح الشعب السوري فرصة جديدة"، مشيرا إلى أن النقاش حول هذا الملف تم بشكل مباشر مع القيادة السعودية التي لعبت دورا محوريا في الوصول إلى هذه الخطوة.
ماذا يعني رفع العقوبات على سوريا، ولماذا اعتبره الرئيس الأميركي "فرصة جديدة"؟
السفير السابق في واشنطن رياض طبارة يؤكد لـ"المركزية" ان "العقوبات ليست فقط أميركية، بل ثمّة عقوبات مشابهة فرضها الاتحاد الاوروبي وأيضًا انكلترا واستراليا وكل ما يسمى بدول الغرب. عندما يتحدث ترامب عن رفع العقوبات فهو يتحدث عن الاميركية، لكن على أمل، بما
أن كل هذه العقوبات وضِعَت معا على سوريا، ان تُرفَع معًا. في الولايات المتحدة الأميركية يمكن لرئيس الجمهورية إلغاؤها بنفسه دون العودة الى الكونغرس، ومع ترامب أصبحت أسهل بسبب ديكتاتوريته، لكن على الدول الأخرى العودة الى برلماناتها والإعلان بأن الوضع تغيّر في سوريا ولم تعد هناك من حاجة للعقوبات، وبالتالي رفعها".
ويشير طبارة الى ان "العقوبات متعددة الأهداف، منها ما يطال أشخاصا سوريين على علاقة بنظام بشار الاسد وتنطبق عليهم عقوبات منع سفر الى هذه الدول، وأخرى مالية كالتعامل بعملات هذه الدول خاصة الدولار، كما ان هذه العقوبات تسري على الدول والاشخاص الذين يتعاملون مع سوريا او مع أشخاص يخضعون للعقوبات، لأنهم سيُعاقبون بدورهم، لذلك قاطعت الدول، ومنها لبنان، سوريا ما أدى الى انهيار العملة وغياب الاستثمارات"، لافتاً الى ان "مشروع جرّ الكهرباء الى لبنان من مصر عبر الاردن ومنها الى سوريا فلبنان لم يُنجَز، لأنه سيمر عبر سوريا التي ستتقاضى تعرفة حق المرور عبر أراضيها، ولذلك تمّ صرف النظر عن الموضوع خوفا من العقوبات على الاردن ولبنان".
ويرى طبارة ان "رفع العقوبات سيحصل بسهولة في واشنطن، ومباشرة بعدها سترفع الدول الأخرى العقوبات التي فرضتها وتعود بعدها سوريا للتعامل مع المجتمع الدولي كدولة عادية".
وعن انعكاسها على لبنان، يجيب طبارة: "ستكون ايجابية في حال عرف لبنان كيفية التعامل معها، ذلك أن مع عودة سوريا الى المجتمع الدولي، وفي حال التطبيع والانضمام الى الاتفاقات الابراهيمية، ستزدهر وستشهد ورشة اعمارية كبيرة، يمكن للبنان الاستفادة منها وتقديم خبراته في مجال المشاريع الإنمائية وتأهيل البنى التحتية".
ويختم طبارة: "سوريا بحاجة الى 400 مليار دولار لإعادة إعمار بنيتها التحتية، فلو استفاد لبنان واحد في المئة من الـ400 مليار، يحقق استثمارات. اعتقد ان إعادة إعمار سوريا وعودتها الى المجتمع الدولي تنفع لبنان . أكثر من ذلك، ستساعد في عودة النازحين إلى بلادهم من تلقاء أنفسهم للعمل والمساهمة في إعادة الإعمار.
وفي حال صحّ كلام الاميركيين عن مشروع شرق أوسط جديد، فإن لبنان سيكون من أكبر المستفيدين لأنه بلد صغير ويتطلب نحو 40 مليار دولار من الخارج لمساعدته على النهوض مجددًا. هذا المشروع سيكون متكاملًا يشمل لبنان وسوريا والعراق ودولا أخرى وسيساعد على إعادة ازدهارها وستتدفق الاستثمارات الى المنطقة".
المركزية - يولا هاشم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|