عربي ودولي

تقرير لـ"National Interest": فرصة لترامب في سوريا..

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أنه "خلال خطاب ألقاه في المملكة العربية السعودية في 13 أيار، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيعمل على رفع العقوبات عن سوريا، والتقى بعد هذا التصريح بالرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع. وشكلت هذه الأحداث خطوة بالغة الأهمية للحكومة الجديدة في دمشق، مما أنعش الآمال بمستقبل أفضل في هذا البلد الذي مزقته الحرب. ومع ذلك، لا تزال سوريا تواجه العديد من التحديات في الداخل، وقد يستغرق تخفيف العقوبات وقتًا حتى يُظهر نتائج إيجابية. وجاء قرار ترامب برفع العقوبات ولقاء الشرع نتيجةً لمحادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

وبحسب الموقع، "مع تزايد الدعم الأميركي، ستتاح لسوريا فرصةٌ للتعاون بشكل أوثق مع القوى الغربية، وهذا سيُمكّنها من تقليل اعتمادها على الصين أو الدول المعادية للغرب. بالنسبة لواشنطن، يُتيح قرار ترامب برفع العقوبات فرصةً لتعزيز نفوذها في دمشق، واحتمال انسحاب القوات الأميركية المتمركزة هناك. وهذا مهمٌّ لأن السوريين على الأرجح يرغبون في دعم من الولايات المتحدة. وتوجد فرصة سانحة للاستفادة من العلاقات الجديدة وخلق رؤية لسوريا تبني على التقدم الذي أحرزته الحكومة الانتقالية الجديدة خلال الأشهر الخمسة الأولى. ويعود التحوّل الأميركي السريع في سوريا، إلى حد كبير، إلى التحولات في دمشق. قاد أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام، مقاتلين إلى دمشق في الثامن من كانون الأول مع انهيار نظام

الأسد. لقد انتهت خمسون عاماً من حكم العائلة الواحدة، لكن سوريا لا تزال مقسمة".

وتابع الموقع، "للمجموعة التي يقودها الشرع صلات سابقة بالمتطرفين، وكان الشرع قد سُجن في العراق عندما كان مؤيدًا لتنظيم القاعدة. وسعى إلى النأي بنفسه عن تلك الحقبة وتحويل هيئة تحرير الشام إلى حزب حاكم في إدلب في سوريا، وهي منطقة أدارتها لسنوات عديدة. شكّل الشرع حكومة انتقالية، ويتولى الآن أعضاء من خارج هيئة تحرير الشام، بمن فيهم امرأة مسيحية وأفراد من الأقليات الدرزية والكردية والعلوية، حوالي نصف الوزارات الحكومية. وأثبت الشرع براعته في التواصل الدبلوماسي. فبعد توليه السلطة بفترة وجيزة، سافر إلى المملكة العربية السعودية، ثم زار تركيا. ووازن بين مراكز القوى المختلفة في الشرق الأوسط من خلال التواصل مع كل من قطر والإمارات العربية المتحدة، كما أصلح العلاقات مع الأردن ومصر. وفي 7 أيار، سافر الشرع إلى باريس في أول زيارة أوروبية له. وفي الواقع، لم يكن هذا هو الحال دائمًا في الدول الأخرى التي سعت إلى الانتقال بعد الربيع العربي عام 2011".

وأضاف الموقع، "لدى ترامب أملٌ بمستقبل سوريا، وقال في المملكة: "في سوريا، التي شهدت الكثير من البؤس والموت، هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح في تحقيق الاستقرار في البلاد وحفظ السلام". وفي الحقيقة، اهتم ترامب بالشأن السوري منذ ولايته الأولى، خاصة وأنه سعى إلى سحب القوات الأميركية من البلاد في عامي 2018 و2019.  قد يُسهم التدريب الأميركي للقوات السورية على مدى العقد الماضي في ضمان مستقبل سوريا. إن قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا قوة مسلحة مُدربة أميركيًا، وبالتالي، ستُوفر لدمشق قوةً كفؤةً تضم عدة فرق من المشاة الخفيفة، وعدة أفواج من وحدات مكافحة الإرهاب النخبوية. درّبت الولايات المتحدة أيضًا الجيش السوري الحر، وهو قوة أصغر حجمًا، متمركزة في التنف جنوب سوريا. تُسيّر هذه القوة دوريات وتُسهم في استقرار جنوب سوريا قرب الحدود العراقية. وصرح الجيش السوري الحر بعد خطاب ترامب: "نرحب برفع العقوبات عن سوريا. شكرًا لكم على منح سوريا فرصة عظيمة لإعادة الإعمار ودعم الاستقرار والأمن"."

وبحسب الموقع، "هذا يعني أن السياسة الجديدة لتخفيف العقوبات ووجود القوات المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا تُوفر الآن عناصر أساسية لكيفية ازدهار البلاد، كما أنها تُمكّن من التأثير على مسار دمشق المقبل. وقد أعرب البعض عن شكوكهم بشأن استعداد الشرع وحلفائه لبناء سوريا ديمقراطية شاملة. وسعى الشرع إلى تحقيق التوازن في التعامل مع القوى الإقليمية، متجنبًا التبعية لأيٍّ منها، سواءً تركيا أو قطر أو السعودية أو الإمارات. ولعلّ عقدًا ونصفًا من القتال في سوريا خلال الحرب الأهلية قد علّمه كيف أن معظم الدول التي تدخلت في سوريا لم تكن تهتم بمصالح السوريين، أو على الأقل لم تُسهم في السلام والازدهار عبر التدخل العسكري".

وختم الموقع، "لا يزال هناك الكثير من العمل، وهناك تحديات كبيرة بالانتظار. ويُظهر قرار ترامب برفع العقوبات والزيارات الأخيرة لأعضاء الكونغرس أن واشنطن تعتقد أن التعاون مع دمشق يمكن أن يُفضي إلى نتائج إيجابية. سيتعين على الشرع إظهار التزامه بتحقيق الاستقرار في البلاد ودمج مناطقها، بينما قد تجد الولايات المتحدة أن لديها نفوذًا أكبر الآن باحتضان دمشق".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا