عربي ودولي

توتر حول سد تشرين.. فصائل تركيا تدفع دمشق للصدام مع "قسد"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قالت مصادر سورية ميدانية إن التوتر الذي يشهده محيط سدّ تشرين في ريف حلب الشمالي الشرقي، خلال الأيام الأخيرة، بين فصائل "الجيش الوطني" المنضوية تحت الجيش السوري، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، يلقي الضوء على الاتفاق الهش بين الطرفين، مشيرًا بالمقابل إلى دور تركي لدفع دمشق إلى مهاجمة "قسد" عبر فصائل تأتمر بأمر أنقرة.

وأشار مصدر عسكري في تصريح لـ "إرم نيوز" إلى أن ما حصل لا يتعدّى مناوشات محدودة جرت نتيجة حالة من غياب التنسيق العسكري بين الطرفين في المنطقة، إلا أنه يفتح الباب على تفجير محتمل للأوضاع بين الطرفين، إن لم تستمر المفاوضات وصولًا إلى اتفاق نهائي بين الطرفين.

وقالت سلطات دمشق إنها استعادت مساء الأحد، نقاطًا تسللت إليها "قوات سوريا الديمقراطية" في محيط سد تشرين بريف حلب، بعد اشتباكات بين الطرفين، حيث اتهمت قوات تابعة لقسد، بمهاجمة قوات تابعة لها على محور السد قرب تلة "سيرياتيل" خلال محاولتها التسلل إلى الموقع. 

ضغوط على "قسد"

المصدر قال لـ "إرم نيوز" إن ما حدث قد يمثل حالة ضغط من سلطات دمشق على "قسد" لاستئناف المفاوضات، بعد رفع الأخيرة سقف مطالبها، وهو ما حصل بالفعل في حادثة سد تشرين.

واستبعد بالمقابل إمكانية "اندلاع أي مواجهات عسكرية قريبة بين الطرفين، بسبب وجود تنسيق أمريكي - فرنسي مستمر لمنع المواجهة المسلحة"، لافتًا إلى أن "هناك إجماعًا على تجنب العمل العسكري، واللجوء إلى الحوار والدبلوماسية لحل كل الخلافات".

لكن المصدر يلفت إلى الدور التركي في تأجيج الصراع بين "قسد" ودمشق، مرجحًا أن "تحاول تركيا جرّ الطرفين إلى مواجهة عسكرية، بما يخدم مصالحها السياسية والعسكرية في المنطقة"، منبهًا في هذا الصدد إلى تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عن أن "قسد" لم تلتزم بالاتفاق مع دمشق"، وتلويحه باستخدام الخيار العسكري من جديد، من خلال قوله إن "حزب العمال سيخرج من الحسابات في سوريا، سواء بإرادته وعبر الطرق السلمية، أم بخلاف ذلك". 

وعزّز هذا الكلامَ، توجهُ أرتال من الجيش السوري من عدة مناطق ومحافظات في اتجاه محيط سد تشرين، في إشارة إلى إمكانية انطلاق عملية عسكرية ضد "قسد" أو التلويح بها، بهدف تسليط ضغوط على الأخيرة للعودة إلى طاولة الحوار مع دمشق.

رفض أمريكي فرنسي

يؤكد المصدر أن هذه الرغبة التركية ستصطدم بالتأكيد برفض أمريكي - فرنسي لأي حلول عسكرية، ويوضح أن "دمشق تدرك أن واشنطن وباريس لا تريدان الحلول العسكرية، وهي حريصة على استمرار حالة الانفتاح من البلدين تجاهها، وهو ما سيمنعها من أي تصعيد عسكري خلال الفترة القادمة على الأقل".

ويختم المصدر بالإشارة إلى الدور "المفجر" الذي تلعبه الفصائل التابعة لتركيا، وكذلك الإعلام المحسوب على تركيا، حيث قام بتضخيم الحادثة، وفي المقابل، لم تأت وسائل الإعلام التابعة لـ"قسد" و"الإدارة الذاتية" على ذكر حادثة الاشتباك، مؤكّدة استمرار الهدوء على الجبهة، بعد انسحاب "قسد" بالكامل من السد، وتسليمه للإدارة المدنية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا