محليات

رجي: الخارجية استعادت سيادتها... ولن أتوانى عن استدعاء أي سفير

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شدد وزير الخارجية يوسف رجي على أنه “لا يمارس أي فاصلة في السياسة الخارجية خارج الدستور واتفاق الطائف والقرارات الدولية واتفاق وقف إطلاق النار وخطاب القسم والبيان الوزاري”، معتبراً أنّ مواقفه ووطنيته لا تحتاجان إلى فحص دمّ من أيٍّ كان.

في مقابلة مع قناة LBCI ضمن برنامج “حوار المرحلة”، أكد أن “السياسة العامة للحكومة اللبنانية هي التزام لبنان بالمبادرة العربية للسلام الصادرة عن قمة بيروت”.

رداً على سؤال حول مواقف الولايات المتحدة الأميركية، أشار إلى أنّ “من السهل فهم السياسة الخارجية الأميركية بسبب وضوحهم في التعبير عمّا يريدون، وهم يقولون في الاجتماعات ما يقولونه في العلن”.

أما فيما يخص المفاوضات مع إسرائيل، فأوضح رجي أن “المفاوضات المباشرة مع إسرائيل أمر غير مطروح، إنّما لا مانع من إجراء مفاوضات غير مباشرة حول النقاط الحدودية العالقة”، مؤكداً أن “لا رهانات في السياسة، إنما حسابات”.

كما اشار الى أن “لا علاقة للوضع اللبناني الداخلي بالوضع الإقليمي العام، عندما تتخذّ الحكومة الإجراءات اللازمة”، معتبراً أن “الحلّ في لبنان سهل وينطلق من مبدأ حصرية السلاح وتنفيذ القرارات الدولية”، مضيفاً: “لا يمكن فرض الأمن بالتراضي والسياسة تفترض رؤية وحكمة وجرأة”.

في إشارة إلى النهج الجديد في الوزارة، صرّح رجي بأنّ “الخارجية رجعت سيادية”.

عن النقاش بموضوع السلاح الفلسطيني داخل المجلس الأعلى للدفاع، قال: “تمّ اتخاذ العديد من القرارات وبدأ تنفيذها، ولبنان يعترف بممثل واحد للفلسطينيين وهو السلطة الفلسطينية”، مضيفاً أن “الأجهزة الأمنية والعسكرية تقوم بما يجب، إنما لا يتم الإعلان عن كل شيء”.

عن اتهام وزراء القوات اللبنانية بالاكتفاء بالهوبرة داخل مجلس الوزراء من دون طرح الحلول، قال: “نحن في مجلس الوزراء كقوات لبنانية نطرح المواضيع بشكل جدّي ومواقفنا واضحة، ومجلس الوزراء هو الجهة التي تتخذ القرار اما الخطط التنفيذية فتترك للجهات المعنية”، مضيفاً: “موضوع سلاح “الحزب” يُناقش دائماً، لكنني أتخوّف من أن يفوتنا القطار الإقليمي، لأن رهان البعض هو على الوقت، وهذا ليس في مصلحة لبنان”.

حول تنفيذ الإصلاحات، أشار إلى أنه “ما من دولة أو طرف أو صندوق دولي على استعداد لمساعدة لبنان قبل التأكّد من حصول الإصلاحات ومن بسط سيادة الدولة على الأراضي اللبنانية”. تابع: “إذا كان البعض لا يريد أن يعود لبنان دولة طبيعية ويطبّق الدستور والقوانين الدولية، فلبنان هو من سيدفع الثمن”.

فيما يخص الحوار الذي يقوم به الرئيس جوزيف عون مع “الحزب” حول موضوع السلاح، قال رجي: “أثق بوطنية رئيس الجمهورية إنّما أشك في نوايا من يحاورهم”.

عن استدعاء السفير الإيراني، أكد انه لن يتردد في المستقبل في استدعاء أي سفير يتخطى حدوده المنصوص عنها في اتفاقية فيينا.

ردّا على اتهام وزارة الخارجية بالتقاعس عن ادانة العدوان الاسرائيلي المستمرّ وعدم التقدّم بشكاوى لدى مجلس الامن شرح الوزير أن “موضوع تقديم الشكاوى له آليات محددّة وأن المبالغة في تقديم الشكاوى تضعف الموقف اللبناني”. وفي هذا الاطار دعا المنتقدين إلى قراءة كلّ مواقفه والبيانات الصادرة عن الوزارة.

رداً على سؤال بشأن العلاقة مع سوريا، أكد رجي أن “موضوع المفقودين موضوع إنساني ولا يمكنه الانتظار، والحكومة السورية متجاوبة”. أضاف أنه تسلّم خرائط من السفير الفرنسي للمساعدة في ترسيم الحدود، وتم تسليمها إلى وزارة الدفاع، واصفاً الموضوع بأنه “تقني ومعقّد وبأنه قد يحتاج إلى الوقت”

عن التشكيلات الدبلوماسية، أوضح رجي أنها تأخذ وقتاً بسبب التعقيدات و”لأنها لم تحصل منذ ٨ سنوات”، مشيراً إلى أن هناك اعتبارات كثيرة تدخل في وضعها، “ولا بد من الأخذ بالاعتبار الواقع الطائفي لتوزيع وظائف الفئة الأولى”. كما أكد أنها لم تخضع للمحاصصة، وبأنه لم يتلق أي اتصال من احد، ولا حصة لاي جهة سياسية فيها، ووعد بأن “التشكيلات الدبلوماسية قريبة” رافضاً الدخول في تفاصيلها.

رجي تحدث عن دور السفير اللبناني في الخارج واعتبر أنه يجب أن يكون وفيا للدولة اللبنانية وملتزما بسياسة الحكومة، مشيراً إلى الإجراءات التي اتخذت في البعثات الخارجية بسبب الأزمة الاقتصادية، وبأنها كانت في بعض الأوقات مبنية على الشعبوية والعشوائية”.

من جهة أخرى، اعتبر ان الانتقادات الموجّهة للوزارة، خصوصاً في موضوع دائرة المصادقات، “سياسية وتغطية على ما لم يقم به وزراء تعاقبوا على الوزارة” وسأل”ماذا فعلوا لحل مشكلة عمرها  في دائرة المصادقات أكثر من عشرين عاما؟”.

الوزير رجي وصف الجوّ في مجلس الوزراء بالهادئ وبان هناك تجانسا كبيرا، وكشف ان النقاش داخل الجلسات يسوده أحياناً آراء متناقضة لكن الموقف النهائي يصدر موحداً.

سئل وزير الخارجية لو زرت إيران، ماذا ستقول للإيرانيين فاجاب : “سأقول لهم احترموا سيادة لبنان”، ووجه في الختام رسالة إلى من وصفهم بغير السياديين بالقول: “عودوا إلى وطنكم وأرضكم وأهلكم وتراثكم وهويتكم اللبنانية”.​
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا