عربي ودولي

"كنز معلوماتي".. هل كان عيدان ألكسندر لغما انفجر في وجه حماس؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خرجت القناة 12 العبرية، برواية تضمنت معلومات وتفاصيل صادمة، تم الكشف عنها للمرة الأولى، كان مصدرها الجندي الإسرائيلي حامل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، الذي اختطف في هجوم 7 أكتوبر.

 وكان ألكسندر أسيرا لدى حركة حماس في قطاع غزة لأكثر من عام ونصف وأطلق سراحه، قبل أسبوعين، وحينها أدلى بالرواية الإعلامية المبدئية للمفرج عنهم حول حالة الرعب والعذاب التي عاشوها في أنفاق القطاع. 

ولكن الإعلام العبري برمته ركز في تصريحات عيدان الجديدة، التي أدلى بها خلال لقائه بوزير الدفاع السابق يوآف غالانت، على المعلومة الأهم وهي أنه كان محتجزًا برفقة قيادات بارزة من حماس ومنها يحيى السنوار زعيم الحركة، الذي اغتالته إسرائيل، وعائلته.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إن عيدان بقي فترة طويلة مع قيادات حماس واستخدم كدرع بشري، وعلاوة على ذلك، أرادت حماس إبعاده عن الأهداف التي قد تتعرض للهجوم".

وأضافت الصحيفة العبرية أنه "في إسرائيل أشارت التقديرات إلى أن وضع عيدان برفقة كبار حماس كان يهدف أيضًا إلى منع تعرضه لأذى عرضي، لكونه مواطنًا أمريكيًا".

عيدان كشف أنه بعد التعذيب في المرحلة الأولى تم نقله إلى "نفق مطور"، حسب وصفه، مخصص لقادة كبار في حماس، وهو ما مثل بداية فصل ثان في حياته أثناء الأسر.

تفاصيل حساسة
القناة 12 العبرية من جهتها، قالت إن عيدان ومنذ إطلاق سراحه، تمكن من التحدث مع عائلة الجندي الآخر المختطف في غزة نمرود كوهين مقدمًا تفاصيل دقيقة حول الوقت الذي قضياه معًا.

بالإضافة إلى ذلك، قال عيدان عند عودته لإسرائيل إنه كان محتجزًا مع المختطف ماتان تسينغوكار، الذي أحضر منه إشارة على الحياة.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث كشف عيدان الكثير من تفاصيل تنقلاته واختبائه ومعيشته فوق وتحت الأرض رفقة قيادات حماس، والذين كان كثير منهم أو بعضهم على قيد الحياة في الأسبوعين الأخيرين، وفق الإعلام العبري.
ووصف عيدان بدقة طريقة تنقلاته والأماكن التي ورد عليها كالمساجد والمنازل والشقق الآمنة وغيرها، لدرجة أنه تحدث عن تنقله على عربة يجرها حمار برفقة عنصر من حماس ارتدى ملابس نسائية.

أخطاء محتملة
ويرى مراقبون أن عيدان ونظرًا لكونه جنديًا يعمل ضمن لواء "غولاني" النخبوي، فإن قدراته على الرصد والتتبع وتخزين المعلومات، ولو بالحد الأدنى، ستكون أعلى من غيره من باقي الرهائن العاديين، وهو ما قد يمثل كنزًا معلوماتيًا شديد الأهمية والفاعلية لإسرائيل.

وتقول القناة 12 إن "من المثير للدهشة إن حماس جعلت عيدان يتابع الأخبار أثناء أسره. وكانت أهم لحظة بالنسبة له عندما أظهر له آسروه والديه في اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد في ذكرى 7 أكتوبر. ومن خلال الصورة تأكد لعيدان أن والديه يبذلان جهودًا دولية لتحريره؛ ما أعطاه دفعة معنوية لتحمل ظروفه مع يقينه شيئًا فشيئًا بقرب إطلاق سراحه".

وذكرت القناة أن "عيدان فهم من المشهد الذي عرضته له حماس لغاياتها، أن عائلته كانت تناضل من أجل إطلاق سراحه في جميع أنحاء العالم؛ ما منحه قوة أكبر على الصمود والتأقلم وزاد رغبته في البقاء".

 وكان والد عيدان قد قال سابقًا إنه "تبين خلال التحقيقات مع ابنه أن حماس كانت تعرف عن جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي أكثر من ‎عيدان نفسه"، وهذا يشير بحسب مراقبين إلى تغذية عكسية قدمها عيدان للجيش الإسرائيلي عن طبيعة ما لدى حماس من معلومات، ولو بالقدر اليسير.

ورقة رابحة
ما كان علامة فارقة، في قصة أسر وإطلاق سراح عيدان ألكسندر بالذات، هو أنه تطوع من تلقاء نفسه للالتحاق بالجيش الإسرائيلي بعد تخرجه، رغم إقامته وعائلته في الولايات المتحدة، ليكون الجندي الوحيد الذي يخدم في الجيش دون عائلة مقيمة في إسرائيل، وهو أمر يحمل دلالات بالغة الأهمية في شخصية هذا الجندي الذي كان بعمر 19 عامًا عند أسره، والتي يرى مراقبون أن حماس أغفلتها.

ورأى مراقبون أن حماس ضحت بورقة رابحة بالغة الأهمية، كانت في يدها من أجل السماح بإدخال بضعة شاحنات من المساعدات وتجميل صورتها في عيون ترامب أملًا بتحقيق خرق يؤدي لوقف الحرب في غزة، وهو الأمر الذي اتضح أن إسرائيل لا تلقي له بالًا بل وأطلقت العنان لعربات جدعون لتدمر ما بقي في غزة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا