استثمار خليجي بتدهور علاقات أوروبا بإسرائيل أجبر ترامب على كَبْس "الزرّ اليساري"؟؟؟...
تحسبا لهجوم "قوات دمشق".. قسد تتحصن بحفر الأنفاق وزراعة الألغام
بدأت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ببناء التحصينات وزراعة الألغام في بعض مناطق سيطرتها بشمال شرق سوريا، في خطوة وُصفت بأنها تستهدف تعزيز دفاعاتها ضد أي هجوم محتمل من قوات الجيش السوري أو القوات المدعومة من تركيا.
وتأتي تحركات قوات "قسد" وسط الأنباء التي تحدثت عن بدء وزارة الدفاع السورية بالتنسيق مع تركيا وضع خطتها للتعامل مع الفصائل المسلحة التي لم تصوّب أوضاعها والاندماج في قوات الوزارة خلال فترة المهلة التي حددتها الوزارة، والتي من المتوقع أن تنتهي في 27 مايو/ أيار الجاري.
"قسد" تتحصن
وأفادت مصادر أهلية في الرقة بأن قوات "قسد" قامت بحفر العديد من الأنفاق الأرضية في المناطق السكنية بمحافظتي الرقة والحسكة، ما أدى إلى تصدع بعض المباني التي أصبحت عرضة للانهيار نتيجة عمليات الحفر العشوائية التي نُفذت أسفلها.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز"، إن مناطق واسعة في الرقة والحسكة جرى زراعتها بالألغام من قبل عناصر قوات "قسد"، وهو ما بات يهدد حياة السكان بالموت .
وأوضحوا أن التحركات المريبة لـ"قسد" في المحافظتين باتت أمرا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية، مما يؤكد أن القوات الكردية تستعد لعمل عسكري خلال وقت قريب.
ألغام عشوائية
وقال الخبير العسكري العقيد أحمد حمادة، إن ما تقوم به قوات "قسد" في محافظات شمال شرق سوريا هو نوع من التحصينات، مؤكدأ أن القوات قامت بزرع مناطق واسعة بالألغام المضادة للأفراد والدبابات.
وأكد حمادة، أن الطريقة العشوائية التي تقوم بها "قسد" بزرع الألغام في مناطق واسعة في الرقة ودير الزور والحسكة يتعارض مع أخلاقيات العمل العسكري، لأن هذه العمليات تعرّض حياة السكان للخطر.
وأوضح أن "قسد" نفذت عمليات تخريب لكل المناطق التي انسحبت منها في وقت سابق، ومن ضمنها تل عفرين وتل رفعت وغيرها من المناطق الأخرى التي زرعت بها الألغام بشكل عشوائي، ودون أي مراعاة لحقوق السكان المدنيين.
تصويب الأوضاع
يشار إلى أن أعدادا كبيرة من قوات الجيش ستشارك في الهجوم على الفصائل التي لم تصوّب أوضاعها في حال تنفيذ وزارة الدفاع لخطتها، التي تتضمن انطلاق القوات عبر عدة محاور في مناطق شمال شرق سوريا، بمشاركة سلاح الجو التركي.
وتعدّ قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أكبر الفصائل المسلحة التي لم تندمج حتى الآن في قوات الجيش السوري الخاضعة لسلطة وزارة الدفاع، وذلك رغم اتفاقية مارس/ آذار التي أبرمتها الرئاسة السورية مع قيادة "قسد "، لكنه لم ينفذ إلا جزئيا نتيجة إصرار الأكراد على المطالبة بحكم ذاتي في إطار الدولة السورية.
ورغم اندماج 100 فصيل في إطار قوات الجيش السوري تحت إشراف وزارة الدفاع، إلا أن عشرات الفصائل السورية المسلحة لم تصوّب أوضاعها حتى الآن، مما يجعلها في مواجهة مع قوات الجيش السوري في حال عدم امتثالها للمهلة التي حدّدها وزير الدفاع، مرهف أبو قصرة، (10 أيام) لحل نفسها والخضوع لإشراف الوزارة.
وتعد قوات جيش سوريا الديمقراطية "قسد" من أكبر الفصائل التي ما زالت غير منضوية تحت إشراف وزارة الدفاع، رغم الاتفاقية التي أبرمتها قيادتها مع الرئاسة السورية في مارس/ آذار الماضي، لكنها لم تنفذها إلا جزئيا.
وبالإضافة إلى قوات "قسد" ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا، ما زالت الفصائل المسلحة الدرزية العاملة في محافظة السويداء ترفض حل نفسها والاندماج في قوات وزارة الدفاع. وكذلك الحال بالنسبة لبعض فصائل الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، التي يطالب قادتها بامتيازات خاصة كشرط لإتمام عملية الاندماج.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|