خبير دستوري يحسمها: لا حاجة لتعديل الدستور لانتخاب قائد الجيش
استراتيجية حزب الله الرئاسية!
لا يختلف إثنان على أن ستاتيكو التصويت لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد في المجلس النيابي سيلحظ تغييراً ما، باستثناء احتمال بروز إسم مرشّح جديد أو شعارٍ جديد مقابل تراجع أو زيادة الأوراق البيضاء والأصوات التي سيحصل عليها النائب ميشال معوض. إنما، وعلى الرغم من التعقيدات الماثلة في الإستحقاق الرئاسي، لا يزال المشهد النيابي، يعبّر عن ديمقراطيةٍ والتزام بالأصول الدستورية، والتي تظهر من خلال الإقتراع الذي يحصل بشكلٍ أسبوعي، وفي الجلسات الإنتخابية النيابية المتلاحقة، والتي لم يعتد عليها اللبنانيون، وفق ما يلاحظ المحلّل والكاتب السياسي نبيل بومنصف، والذي يجزم بأن المشهد سيتكرّر كثيراً، طالما أن ما من تكتل نيابي، يمتلك القدرة على تأمين ترجيح كفّة أحد الفريقين الأساسيين في البرلمان.
ويكشف المحلّل بومنصف لـ "ليبانون ديبايت"، أنه حتى بالنسبة لترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، أو رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، أو قائد الجيش جوزيف عون، فإن الفرز لم يحصل بعد على مستوى الكتل، وبالتالي، من غير الواضح من سيكون التكتل المؤثّر أو بيضة القبّان، وذلك من بين المستقلين أو التغييريين، خصوصاً أن ما من أكثرية موصوفة، وما من كتلة قد حدّدت مرشّحها باستثناء الكتل التي تنتخب النائب ميشال معوض، فيما لا تزال خيارات الكتل الأخرى متحرّكة وغير نهائية، ومن ضمنها كتل 8 آذار التي تواجه معركة داخل صفوفها، قد تكون أقوى من مشهد المواجهة بين السياديين والتغييريين من جهة، و8 آذار من جهةٍ أخرى.
ويشير المحلّل بومنصف، إلى أنه عندما يحصل الفرز ما بين هذين الفريقين، سوف تظهر الكتلة التي سترجّح فوز أحدهما على الآخر، علماً أن بلورة المرشحين وصورة المنافسة تظهر عندما يحدّد "حزب الله" موقفه ومرشحه ويحسم أمره لجهة ما إذا كان يريد فعلاً إنتخاب رئيس للجمهورية.
ويؤكد أن "الإستحقاق الرئاسي لم يبدأ بعد، ومن غير الواضح ما إذا كان الحزب سينخرط باللعبة الدستورية ويجرّ معه حلفاءه وتكون معركة إنتخابية ديمقراطية، أم أنه سيواصل التهويل وتكرار مشهد المرحلة التي سبقت انتخاب الرئيس السابق ميشال عون، أي الفراغ الطويل مقابل مرشّح حزب الله أو لا أحد، وهذا كله يدلّ على أن الحزب لا يريد الإنتخابات الرئاسية الآن".
وعن دلالات هذه الضبابية وعدم الحسم وضياع معالم المعركة الرئاسية، يقول المحلّل بومنصف، أن "استراتيجية حزب الله هي بإطالة الفراغ، فيما الفريق المقابل له، يلعب اللعبة على أصولها الديمقراطية والدستورية، وهو الفريق الذي رشّح معوض، بينما الذين يعطّلون ويقترعون بورقة بيضاء ويبدّلون خياراتهم وكأنهم يلعبون اللوتو، يخدمون هدف إطالة أمد الفراغ".
ورداً على سؤال عن القدرة على الحسم مقابل هذا التعطيل، يجيب بومنصف، أن حسم خيارات المعطلين عن غير قصد، سيكشف الحزب وسيُظهره مسؤولاً ومنفرداً، أمام الداخل والخارج عن تعطيل الإنتخابات الرئاسية". ويكشف أن "من يخدم استراتيجية الحزب هو باسيل، لأنه يأخذ على عاتقه مهمة تعطيل الإستحقاق من خلال شقّ صفوف فريق 8 آذار، بينما المستفيد هو الحزب، كما أنه يتصرّف وكأن الإستحقاق أمرٌ عادي وممكن تأجيله وتعطيله وتعريض البلد للمزيد من الإنهيار وتقويض صورة الدولة بالكامل، وذلك لأن باسيل يريد الرئاسة والحزب يترقّب إشارات خارجية ومعطيات إيرانية، ويخدمان بعضهما البعض سواء بشكل متعمّد أو عبر توزيع أدوار، ما يعني بالتالي أن الإنسداد مستمرّ"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|