الموسم الصفري يضرب 7 أندية كبرى في أوروبا

شهد موسم 2024-2025 أحداثاً غير مألوفة على خريطة كرة القدم الأوروبية، إذ تحوّل من ساحة تنافس معتادة إلى مسرح لسقوط الكبار. ووجدت سبعة من أعرق الأندية الأوروبية، ذات التاريخ المعروف والحافل والطموحاتها التي لا تهدأ، نفسها خارج منصات التتويج، في مفارقة صدمت الجماهير وأربكت حسابات المحللين.

ولم يكن إخفاق ريال مدريد، مانشستر سيتي، أرسنال، مانشستر يونايتد، وبقية الأسماء الكبرى نتيجة لحظة عابرة، بل خلاصة موسم طويل من التحدّيات، والأخطاء، وربما التحوّلات العميقة في بنية اللعبة.

ريال مدريد... موسم للنسيان

النادي الأكثر تتويجاً في تاريخ أوروبا خسر معركته هذا الموسم، متراجعاً أمام غريمه برشلونة الذي حصد كأس السوبر الإسبانية، كأس الملك، ولقب الدوري، إضافة إلى تخطيه النادي الملكي في دوري أبطال أوروبا. وجاء انتقال كيليان مبابي ليُلقي بظلاله على التوازن الهجومي، في حين تراجع أداء فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام، وغابت الفاعلية الدفاعية وسط غياب توني كروس، مما أدى إلى إقالة المدرب كارلو أنشيلوتي.

مانشستر يونايتد... من بين الكبار إلى حافة السقوط

لم يشفع تاريخ مانشستر يونايتد العريق بتجنّب موسم كارثي كاد ينتهي برحيل النادي إلى مناطق الهبوط، إذ فشل الفريق في الفوز بأي بطولة، واكتفى بالمركز الثاني في الدوري الأوروبي خلف توتنهام، في نهائي مرير.

أزمات إدارية وفنية واضحة، وتشكيلة تعاني من عدم الاتزان، جعلت من "أولد ترافورد" مسرحاً للإحباط الأسبوعي.

أرسنال... الأداء الجيّد بلا ألقاب

رغم احتلال أرسنال المركز الثاني في الدوري الإنكليزي لكرة القدم ووصوله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فإنّ جفاف الألقاب مستمرّ منذ خمس سنوات، ممّا يضع ضغطاً كبيراً على المدير الفني ميكيل أرتيتا لتحقيق إنجازات ملموسة في الموسم المقبل.

جوفنتوس... البحث عن استعادة المجد

بعد إقالة المدرب تياغو موتا ومرحلة انتقالية مضطربة، لم يتمكن جوفنتوس من استعادة توازنه رغم وجود عناصر واعدة، مع استمرار المشكلات على صعيد الإدارة والتمويل، ليغيب النادي عن المنافسة الحقيقية على لقب الدوري الإيطالي بعد تراجعه عن الصدارة منذ موسم 2019-2020.

بوروسيا دورتموند... نادٍ في حالة تحوّل

رغم نهاية الموسم بشكل جيد، فإنّ تراجع النتائج في النصف الأول من الموسم وضع دورتموند في موقف صعب، مع إدارة فنية جديدة تواجه صعوبات في الحفاظ على مكانة الفريق، الذي بات يعاني من فقدان البريق رغم جمهوره الكبير وتاريخه العريق.

مانشستر سيتي... موسم خالٍ من الألقاب

الموسم الذي كان من المفترض أن يشهد استمرار هيمنة مانشستر سيتي انتهى من دون تحقيق أيّ لقب، مع إصابة رودري التي أثرت على استقرار الفريق، وأدّت إلى فقدان السيطرة الدفاعية، ليظهر بشكل أقلّ تماسكاً من المعتاد، بالرغم من وجود نجوم عالميين.

أياكس... سقوط مفاجئ في اللحظات الأخيرة

كان أياكس متقدّماً بفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه في الدوري الهولندي قبل أن يتراجع بشكل دراماتيكي في الأسابيع الأخيرة، مع خسائر وتعادلات غير متوقعة، ليفقد لقب الدوري لصالح "بي إس في آيندهوفن" في اللحظات الحاسمة.