هذا ما يتجنّبه حزب الله في علاقته مع سلام!

أثارت تصريح رئيس الحكومة نواف سلام، حول "انتهاء عصر تصدير الثورة الإيرانية"، ردود فعل واسعة، وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، تناول الصحافي والكاتب السياسي الدكتور قاسم قصير هذا التصريح، معتبرًا أنه "زاد من حجم الانزعاج لدى الحزب، رغم أن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد فضّل عدم الرد المباشر عليها، تفاديًا لتأزيم العلاقة مع رئيس الحكومة، وللمحافظة على قنوات التواصل القائمة".

ورأى قصير أن "مواقف سلام قد تشكّل بمضمونها "ورقة عمل" موجهة إلى دول الخليج والولايات المتحدة الأميركية".

وفي ما يتعلّق بنتائج الانتخابات البلدية في الجنوب، أشار إلى أنها "أظهرت حجم التأييد الشعبي الذي لا يزال يتمتع به كل من "حركة أمل" و"حزب الله" في بيئتهما الحاضنة، ما يعزز من موقع المقاومة سياسيًا وشعبيًا".

أما على خط العلاقة بين "حزب الله" ورئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، فلفت قصير إلى أن "اللقاء الأخير بين الطرفين، والذي تزامن مع ذكرى تحرير الجنوب، شكّل رسالة سياسية إيجابية من الحزب تجاه الرئيس عون، وفتح الباب أمام مزيد من التنسيق والتفاهم".

وختم قصير حديثه مشدّدًا على "أهمية الحفاظ على الحوار الوطني بين مختلف القوى"، داعيًا إلى "صون السيادة اللبنانية ومنع أي تدخلات خارجية من العبث بالاستقرار الداخلي".