أميركا تريد الاستقرار في لبنان حتى لو ماطل الحزب وناورت إيران!
بعد سكرة التزكية: خلافات بين الحركة والحزب
خاض الثنائي حزب الله-حركة أمل الاستحقاق البلدي والاختياري كفريق واحد تمكن في كثير من البلدات الفوز بالتزكية في المجالس البلدية فيما خاض في بلدات أخرى الانتخابات بمنافسة مع العائلات أو ضمن الفريق الواحد. كان هدف الثنائي وتحديدا حزب الله من اعلان التزكية، الظهور أمام الاعلام والرأي العام أنه لا زال قويا ولديه قاعدة شعبية واسعة لم تكسرها الحرب بل لا زالت تؤيد خيار المقاومة ومستعدة للذهاب بعيدا في في الدفاع عن مشروعيتها بوجه إسرائيل والتمسك بالسلاح ضمن معادلة ردع العدو بعيدا عن حسابات الدولة أو مصالحها الدولية والإقليمية.
في الشكل نجح حزب الله وحركة أمل بحصد غالبية المجالس البلدية جنوبا والبلدات التي جرت فيها انتخابات فاز فيها ايضا اما الحزب أو الحركة او العائلات ضمن منافسة "ديمقراطية" سقفها خيار المقاومة. ولكن بعد سكرة التزكية أو الفوز المستحق في الانتخابات تأتي فكرة انتخاب الرئيس ونائبه والاهم من كل ذلك، التجانس بين الاعضاء ضمن المجلس البلدي للاستمرار في العمل المفترض أن يكون انمائيا لا سياسيا. في هذا السياق بدأت الاصوات المعترضة على طريقة التزكية في البلديات تظهر في القرى الجنوبية على خلفية انتخاب الرئيس أو نائبه، فحزب الله في القرى التي فاز بالتزكية مع حركة أمل خلط اوراق المعركة حيث بدأت أصوات الاعتراض تخرج من القرى الحدودية بسبب نكث الوعود التي تم الاتفاق عليها قبل اعلان التزكية، ولاسيما من قبل حركة أمل. في حين التف حزب الله على البلدات التي شهدت انتخابات بلدية عبر طرح لائحة ثالثة منافسة لكسب المزيد من الاعضاء في المجلس البلدي وتطويق مرشحي أمل على الرئاسة في حال نجح هؤلاء، وخير مثال على ذلك ما شهدته بلدة ياطر حيث طوق الحزب مرشح حركة أمل الى رئاسة البلدية عبر ايصال أكثر من عضو بلدي توزعوا على لائحتين متنافستين، ما أضعف حظوظ مرشح أمل الى الرئاسة بعد أن هيمن حزب الله على أكثرية الاعضاء. يسري الامر على بلديات أخرى زعم الثنائي أنها تزكية أو فاز فيها ليظهر فيما بعد أن الامور ليست على ما يُرام وأن ما يتم ترويجه في الاعلام معاكس للواقع حيث بدأت الخلافات حول رئاسة البلدية وتقاسمها ضمن الديلات التي ركبتها قيادتا الحركة والحزب.
كان هم الثنائي في الاستحقاق البلدي الظهور أمام الرأي العام الداخلي والعالمي كفريق توافقي واحد انتصر على الهدف الاسرائيلي الاساسي بتشتيت الشارع الشيعي وزرع بذور الخلاف داخله، ولكنه في المقابل لم يعر التفاصيل أهمية، لاسيما تلك المرتبطة بحسابات أو حسابات الحركة والحزب، فاختلط حابل مصلحة الطائفة بنابل مصالح القوى الحزبية فيما بينها.
وفي الاساس تُعاني القرى الحدودية قبل الحرب الاسرائيلية من هيمنة الاحزاب وفرض بعض المسؤولين المناطقيين الخوات على الاهالي ما أدى الى وقوع اشكالات عدة، الا أن حرب غزة الاخيرة شغلت الرأي العام الجنوبي الذي بات اليوم بحاجة الى مأوى يسكنه بانتظار اعادة اعمار ما تهدم من قبل الدولة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|