إيران تكثف حراكها الدبلوماسي لتمرير اتفاق نووي "مؤقت"

أكد تقرير لصحيفة "المونيتور" أن طهران تُكثّف جهودها الدبلوماسية للدفع نحو اتفاق نووي بشروطها الخاصة أو لكسب الوقت، وإحباط جهود أي ضربة عسكرية ضدها.

وبحسب التقرير، تزور وفود إيرانية عُمان وروسيا محاولة طرح اتفاق نووي "مؤقت"، حيث زار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مسقط يوم الثلاثاء، بهدف إحياء المحادثات النووية المتعثرة مع الولايات المتحدة.

وتأتي هذه الزيارة التي استمرت يومين في أعقاب الجولة الخامسة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية في روما الأسبوع الماضي، "التي انتهت دون تحقيق أي تقدم"، وفق الصحيفة.

وذكرت "المونيتور" أنه رغم خمس جولات من المفاوضات بين طهران وواشنطن بوساطة عُمانية، لا تزال نقاط الخلاف الرئيسية دون حل، إذ تُصرّ إيران على ضرورة الحفاظ على برنامجها لتخصيب اليورانيوم في أي اتفاق، بينما تُطالب واشنطن بتفكيك كامل لبرنامج التخصيب الإيراني لضمان عدم سعي طهران أبدًا لإنتاج أسلحة نووية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين عُمانيين صاغوا حزمة مقترحات جديدة لكسر الجمود الحالي. ورغم أن تفاصيل المبادرة لا تزال مجهولة للعامة، فإن وسائل إعلام إيرانية تكهنت بأن مسقط تسعى لإقناع طهران بقبول تجميد مؤقت لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات.

وأوضحت الصحيفة أن المقترح لا يزال محور مناقشات بين بزشكيان والمسؤولين العُمانيين.

وأردفت أن الولايات المتحدة حذّرت من أن عدم توقيع إيران على اتفاق سيُفعّل الخيار العسكري الهادف إلى تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وسط تقارير إعلامية تُفيد بأن إسرائيل تُجهّز لمثل هذه الضربات.

ورغم عدم التوصل إلى نتائج ملموسة من اجتماع روما، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ نبرة واثقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ووصف المحادثات بأنها "جيدة للغاية"، قائلا إنه يتوقع "بعض الأخبار الجيدة على الجبهة الإيرانية" قريبًا.

ولفتت الصحيفة إلى أن إيران كثفت جهودها الدبلوماسية باتجاه موسكو أيضًا، حيث وصل علي أكبر أحمديان، رئيس جهاز الأمن الأعلى في إيران، إلى روسيا في زيارة تؤكد على الاستراتيجية الدبلوماسية الأوسع التي تنتهجها طهران لإبقاء خياراتها مفتوحة مع جيرانها الإقليميين والقوى العالمية في الوقت الذي تتعامل فيه مع الدبلوماسية النووية المتوترة المستمرة مع واشنطن.

وخلُصت الصحيفة إلى أن إيران، مع تمسكها بمواقفها الراسخة بشأن تخصيب اليورانيوم وتصاعد التوترات الإقليمية، تبدو عازمة على إعادة صياغة خطابها رغم المسار المحفوف بالمخاطر.