"مواقف سلام تُفجّر غضب حزب الله... وسحب السلاح بات أمرًا لا مفرّ منه!"
في ظل التصعيد السياسي المتزايد حول سلاح حزب الله وموقعه داخل المعادلة اللبنانية، أثارت تصريحات رئيس الحكومة نواف سلام الأخيرة في قمة الإعلام العربي بالإمارات موجة من التفاعل الداخلي، خصوصًا بعدما حملت مواقف واضحة بشأن السيادة والسلاح غير الشرعي، ما فتح الباب أمام ردود فعل متعددة، وطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الدولة اللبنانية والحزب، في ضوء الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة.
في هذا الإطار، أكّد الصحافي والمحلل السياسي علي حمادة أن "مواقف رئيس الحكومة نواف سلام التي عبّر عنها من منبر قمة الإعلام العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة، أثارت غضب قيادة حزب الله وجمهوره على حدّ سواء".
وقال حمادة: أعتقد أن على قيادة حزب الله أن تُصارح جمهورها، وأن تدرك أن الموضوع تجاوز مرحلة الوقت المستقطع، بل تعدّى المهلة المسموح بها لاستمرار هذا السلاح. هذا السلاح آيلٌ للسحب، ولا مجال لأي خيار آخر. البديل الوحيد هو تدمير البلد بالكامل، بما يشمل جمهور حزب الله وقيادته".
وأضاف: الرئيس سلام يلتقي تمامًا مع القرار الدولي، ويدرك جيدًا ما يعنيه موقف المجتمعين العربي والدولي، وتبعاته على لبنان ككل. هو رئيس حكومة لبنان، وليس رئيس حكومة حزب الله أو جمهوره، الذي اعتاد إطلاق الشتائم بحق الجميع، كما حصل في ملعب المدينة الرياضية – كميل شمعون، عندما وُصف نواف سلام بـ"الصهيوني"".
وشدّد حمادة على أن لا خيار أمام القيادة السياسية اللبنانية سوى مواجهة هذا الواقع بجدية كاملة، مضيفًا: الرئيس سلام رفع السقف، لكن من يتولّى المفاوضات هو رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. ونعتقد أنه يُفترض به أن يتعامل مع هذا الملف بقدر أعلى من الصرامة، وألا يبقى خاضعًا لمزاج حزب الله وجمهوره، بل يأخذ بعين الاعتبار إرادة الغالبية الساحقة من اللبنانيين".
وتابع: لطالما انتقدنا المسؤولين اللبنانيين على تلكؤهم في التعامل مع هذا الملف، الذي كان يجب معالجته منذ اليوم الأول بجدية أكبر. نأمل أن يستمر الرئيس سلام في هذا المسار، لأنه المسار الصحيح، ونتمنى من رئيس الجمهورية أن يحذو حذوه، حتى وإن كان هو المفاوض الأساسي، فالمطلوب عدم تضييع المسار بالتسويات والمجاملات السياسية".
وختم حمادة، بالقول: "على قيادة حزب الله أن تدرك حجم التغير في المواقف اللبنانية والعربية والدولية، وأن تفهم جيدًا خطورة العواقب التي قد تطال الجميع. هناك مسؤوليات تقع على عاتق رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، الحكومة ككل، وكذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يجب أن يتوقف عن الخطاب الدعائي الموجّه فقط لإرضاء الجمهور. فالموضوع يتعلّق بمصير لبنان، ولبنان يجب أن يكون فوق الجميع".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|