محليات

المقارنة بين لبنان وسوريا لا تجوز... وهذا ما يقوم به عون

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتحرك سوريا بخطى ثابتة وواضحة نحو العودة الى "الاسرة الدولية"، انفتاح عربي وغربي، فتح الابواب امام الشرع، توقيع اتفاقات مع كبرى الشركات الاستثمارية، في حين ان لبنان الذي عانى ما عانى نتيجة الازمة السورية نجد ان فيه الكثير من الكلام والقليل من الفعل، حيث على الرغم من انتخاب رئيس للجمهورية بعد فترة طويلة من الفراغ وتشكيل حكومة بما يرضي الى حدّ كبير المجتمع العربي والغربي، فيبدو وكأنه ما زال "معاقبا"، لا سيما على مستوى الانفتاح الاقتصادي واعادة الاعمار.

مرجع سياسي واسع الاطلاع، يعتبر ان المقارنة بين البلدين لا تصحّ، قائلا في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، ما حصل في لبنان على المستوى الامني هو اعتداء نتيجة حسابات خاطئة وحسابات متهورة من قبل احد الافرقاء، لكن لبنان الكيان والنظام ما زال قائما وفي الوقت عينه ما زال التشرذم واللادولة قائمين على الرغم من نافذة الامل الكبيرة المتمثلة بوجود الرئيس جوزاف عون على رأس الدولة.

اما سوريا – يتابع المرجع، فقد ضربها زلزال ازال نظاما معمرا من بكرة ابيه، علما ان نظام بشار الاسد كان عبئا على الغرب، لاعتبارات عديدة منها الحرب ومنها في مكان ما عدم الانصياع لهذا "التراند القوي" الذي يجب ان تسير عليه المنطقة المتمثلة بـ"اتفاقات ابراهام"، هذا الى جانب المصالح التركية والروسية ووجود القواعد الاميركية وصولا الى خطر التقسيم.

واذ يشير الى انه لغاية الآن لا يمكن الكلام عن انطلاقة فعلية في سوريا، تحدث المرجع عينه عن الثروات الغازية والبترولية الموجودة في سوريا والتي تغري الدول للاستثمار فيها.

وهنا يرى المرجع ان للسعودية دور كبير في الانفتاح على سوريا، حيث بعد الزيارة اللافتة التي قام بها الرئيس السوري احمد الشرع الى تركيا، تحركت الرياض و"امسكت بيد الشام" الى الحضن العربي كي لا يسيطر عليها "الاخوان المسلمون" والفصائل التي تدور في هذا الفلك.

اما بالنسبة الى لبنان، فيقول المرجع: ومن قال ان السعودية بعيدة عنه، لكن لبنان يقوم بخطى ثابتة فيها الكثير من التأني خصوصا وان لا رغبة في تفجير الوضع الداخلي.

ويشدد المرجع على ان هذا التأني اراده رئيس الجمهورية مناسبة للجمع وهو يعلم ان الحزب - وبعد ان اخذ الشرعية المحلية في ضوء نتائج انتخابات البلديات والمخاتير- هو راغب في ان يذهب الى الانتخابات النيابية لاعادة تكوين الكتلة ذاتها ما يكسبه شرعية شعبية في الحياة السياسية اللبنانية ودور في المجلس النيابي والحكومات وبالتالي في القرار السياسي.

ويلفت المرجع الى انه يتم كسب الوقت بطريقة ذكية، فقد تم نزع السلاح بنسبة كبيرة من جنوب الليطاني وتفكيك معسكرات التدريب ووضع اليد على اسلحة ولو لم يكن التسليم طوعيا ولكن في مكان ما هناك ارادة بأهيمة دور الجيش، وفي الوقت عينه لا يمكن تجاهل الضغوط الاسرائيلية، اذ لا يمكن ان ندير الظهر للعدو، فلا نعرف متى يمكن ان يسدد لنا ضربة خنجر.

لذا يكرر المرجع هنا، "التأني مطلوب"، وبالتالي لا يزال رئيس الجمهورية يراقب ويعالج ملف السلاح غير الشرعي بالكثير من الحكمة، وفي الوقت نفسه الدولة لم تستعد بعد كل مقوماتها ولم تصل الى مرحلة متقدمة من الاصلاح، فما تمّ انجازه في الاسابيع الاخيرة هو سد بعض الثغرات وبعض التعيينات.

وماذا عن الدور الاميركي، فيجيب المصدر: الاهتمام بالغ في لبنان، وخير دليل ان نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس لا تأتي الى بيروت للسياحة، بل لوضع الملفات العالقة على نار حامية، لا سيما مع سعي واشنطن لمعالجة الملف النووي وفكفكة الاذرع الايرانية كافة.

ويختم المرجع قائلا: ثمة بطء مقصود ضمن استراتيجية اكتساب شرعية شعبية وبرلمانية ينطلق الرئيس عون منها للقول الى الحزب: "السلاح بيد الدولة فقط، لكم شرعيتكم ولي شرعيتي".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا