فيديو من جنوب لبنان: مناصرو حركة أمل متهمون باعتداءات على رموز «الحزب» في المطرية
صيف لبنان مُلتهب.. هل يشتعل بالنيران الإسرائيلية؟
يبدو ان المفهوم الإسرائيلي حول اتفاق وقف اطلاق النار لا يعني توقف الغارات، وهذا ما يؤكده الطيران الحربي بشكل يومي، فقد نفّذ خلال الساعات الماضية ست غارات على أطراف برغز، القاطراني، والريحان، كما استُهدفت البيسارية، ورأس مازح في وادي الصفا بين كفرفيلا وصربا وعين قانا، إلى جانب قعقعية الصنوبر، والجبور في كفرحونة. كما نفّذت إسرائيل هجوماً بطائرة مسيرة استهدف موظفاً في بلدية النبطية الفوقا أثناء عمله في حرج علي الطاهر، ما أدى إلى مقتله.
وبالتالي الرسالة أصبحت واضحة، بحسب المراقبين العسكريين، فالتطورات الميدانية في الجنوب تُعد مؤشراً خطيراً عن نية واضحة لترهيب البيئة المدنية ومحاولة دفعها للضغط على "حزب الله"، وذلك بالتزامن مع تحذيرات قائد قوات اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو الذي اكد - خلال كلمته في اليوم الدولي لحفظة السلام - أن الوضع على طول "الخط الأزرق" لا يزال متوتراً وغير قابل للتوقع، وأن أي خطأ قد يترتب عليه عواقب وخيمة.
وفي سياق موازٍ، تقول مصادر واسعة الاطلاع لوكالة "أخبار اليوم"، إن الساحة الجنوبية مرشحة لأن تكون الأكثر توتراً في المرحلة المقبلة، إذ تسعى حكومة بنيامين نتنياهو للحفاظ على زخمها العسكري مقابل تراجع هذا الزخم في قطاع غزة بضغط من إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن إسرائيل تحاول تعويض التراجع الميداني في القطاع عبر تعزيز نشاطها في الساحة اللبنانية من الجنوب إلى الشمال مروراً بالبقاع، ما ينذر بصيف لبناني مُلتهب.
وفي المقابل، وسط اشتعال الجبهة الجنوبية واستهداف المدنيين، يختبئ "حزب الله" وراء الحكومة اللبنانية، مطالباً إياها بتحمل مسؤولياتها، في الوقت ذاته يمنع عنها قرار الحرب أو السلم، محتفظاً بسلاحه كأداة ضغط مع وضع شروط مسبقة على العهد والحكومة، في ظل الخطاب الدولي والداخلي المتقدم والمطالب بحصرية السلاح واحترام السيادة اللبنانية.
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|