محليات

خريطة تحالفات جديدة في بعبدا: هل تتحالف مجموعات التغيير مع آلان عون؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا شك أن تغيّرات وعوامل كثيرة طرأت على المشهد السياسي في لبنان، من شأنها أن تنعكس حُكمًا على استحقاق الانتخابات النيابية المرتقبة في العام ٢٠٢٦، وعلى صعيد دائرة جبل لبنان الثالثة تتوّجه الأنظار إلى الخيارات التي ستكون متاحة أمام النائب آلان عون بعد خروجه من "التيار الوطني الحر" وهل ستضع المجموعات التي رفعت لواء التغيير يدها بيده هذه المرة؟

بالأرقام حصدت لائحة "بعبدا التغيير" في الانتخابات الماضية 13201 صوتًا، وهو الرقم الأعلى مقارنة باللوائح التي كانت تخوض بدورها المواجهة ضدّ اللوائح التي تضم الأحزاب والقوى السياسية التقليدية.

وفي هذا الإطار، يعوّل الناشط السياسي واصف حركة في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" على هذه النتيجة خصوصًا أن 1318 صوتًا فقط كانت تفصل اللائحة عن تأمين الحاصل الانتخابي الذي بلغ في حينها 14519 صوتًا.

وعن خارطة التحالفات التي ستعمل المجموعات على نسجها هذه المرّة، أكّد حركة أنّ "الخيارات ترتكز بالدرجة الأولى على عناوين لا تشبه التحالفات الطائفية التي نسجتها السلطة الهجينة، ومن كان مشاركًا بهذه المنظومة وضليعًا أو ساكتًا عن الفساد لا يمكن أن نتحالف معه وهذا موقف مبدئي لنا".

وقال: "لا مجال للتحالف مع أحزاب المنظومة لأننا تحالفنا معهم يؤّمن لهم صك براءة بعد كل ما اقترفته من أخطاء في النظام الحالي وهذا الأمر يتناقض مع العناوين التي نرفعها وعلى رأسها بناء دولة مدنية لا طائفية بعيدة عن الزبائنية".

وأوضح أنّ "التحالفات مشروعة طالما أنّها تحت سقف العناوين الوطنية وقد يحدث في بعض الاحيان أن يكون هناك تحالفات انتخابية ولكن لا يمكن أن تكون على حساب القناعات والشعار الذي نرفعناه".

وحول إمكانية التحالف مع النائب آلان عون، رأى حركة أن "عون خرج من "التيار" بسبب خلاف شخصي وليس مبدئيًا فهو لم يختلف معهم على رؤيتهم لبناء الدولة".

وأردف: "طالما أن قرار خروجه من "التيار" لم يكن مرتبطًا بشكل أساسي بالعناوين التي نرفعها، يتحوّل التحالف معه لمصلحته وليس لمصلحتنا، ولو كان خروجه من "التيار" لأسباب مبدئية تتوافق مع رؤيتنا لكنّا بالطّبع تحالفنا معه ومع أي شخص يمكن أن يكون مكانه، فالقرار ليس مرتبطًا بالأشخاص إنّما بالعناوين التي تُرفع".

وإذ اعتبر أن "أسباب خروج عون من "التيار" "حتى الان هي ذات بعد شخصي وليست أسباب موضوعية"، شدّد حركة على "أننا كمجموعات تغيير لا نتمسّك بموقف مقفل ورفضنا التحالف معه ليس عبثيًا".

من هنا، لم يقفل حركة الباب بوجه عون، بل أكّد أنّه "في حال أظهر، من هنا حتى حلول موعد الانتخابات، أداءً يتوافق مع العناوين التي نرفعها فعندها يصبح خيار التحالف معه قابلًا للنقاش ويمكن أن نعيد النظر بقرارنا"، قائلا: "ليست مسألة عناد بل خيارات وإذا كانت خياراته تصب في خانة الشعارات التي رفعناها وناضلنا من أجلها فلا مشكلة لدينا".

على صعيد آخر، كشف حركة أن "خارطة التحالفات لم تتوضّح بعد، والنقاشات بدأت بين المجموعات والأفراد الذين عملنا معهم في السابق لتحديد خياراتنا"، مشدّدًا على أن "أي قرار لن يكون قرارًا فرديًا إنما جماعيًا نلتزم به جميعنا".

وفي حين فشلت المجموعات التي تحمل راية التغيير بالتوّحد في لائحة واحدة في الانتخابات الماضية، اعتبر حركة أن "المعطيات تبدّلت اليوم وأصبح هناك إمكانية أكبر لنتوحّد"، لافتًا إلى "أننا مستعدّون لتقديم كل التنازلات اللازمة بهدف توحيد اللوائح المناهضة للوائح أحزاب المنظومة التي بدأت العمل على إعادة تكوين نفسها، معتمدة على اتفاقات هجينة ووسائل سلطوية".

وفي تقييمه للحالة التغييرية العامة خصوصًا أن أداء بعض "نواب التغيير" لم يكن على قدر التوقعات، شرح حركة أن "الحالة التغييرية ليست مرتبطة بأشخاص إنّما هي فكرة حقيقية وواقعية وما زالت الأكثرية مؤمنة بها وتدعمها، وبالتالي فشل بعض التغييريين لا يعني فشل فكرة التغيير".

وأكّد أنّنا "سنقوم بمراجعة نقدية للأخطاء التي ارتُكبت من قبل جميع التغييريين"، متسائلًا: "في حال تغيّر خيار المقترعين الذين صوّتوا في السابق لهؤلاء، هل سيجّيرون أصواتهم لصالح أحزاب المنظومة أم أنّهم سيعطون فرصة لوجوه جديدة تدور في فلك التغيير".

وفي السياق، كشف حركة عن "بدء جلسات تفصيلية للقيام بالمراجعات اللازمة، في سبيل تصحيح الأداء الخاطئ، مع الحرص الشديد على عدم إلقاء أي لوم في الاتجاه الخاطئ".

ختم: "ليس هناك أي تمسّك بأي شخص بل هدفنا الأساسي تعزيز الحالة التغييرية وتقويتها".

هند سعادة - الكلمة أونلاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا