بلدية طرابلس أمام الامتحان الصعب... هل تفعلها "نسيج طرابلس" وتُطيح بالمجلس؟

بعد فوز عبد الحميد كريمة برئاسة بلدية طرابلس بـ13 صوتاً مقابل 11 صوتاً لوائل زمرلي، مرشّح لائحة "نسيج طرابلس" المستقلة، لوّح أعضاء من اللائحة بالاستقالة عقب اجتماع مع مناصرين للائحة، التي فاز منها 11 عضواً في الانتخابات التي شهدت الكثير من الجدل والالتباسات.

وتشير المعلومات إلى اتصالات على أكثر من مستوى لاحتواء الأزمة وعدم الوصول إلى استقالة قد تفضي إلى حلّ المجلس وإعادة الانتخابات، وسط مطالبة شعبية من أنصار لائحة "نسيج طرابلس" بالإقدام على هذه الخطوة، لمنع إحكام أعضاء اللائحة المنافسة قبضتهم على المجلس البلدي.

ويؤكد عضو مجلس بلدية طرابلس عبد الله زيادة، والفائز على لائحة "نسيج طرابلس"، أن الموضوع يحتاج إلى مزيد من التروي، وهو أمر داخلي ولم يُحسم أمر الاستقالة من عدمها لا سلباً ولا إيجاباً، مشدداً على أن الأعضاء الـ11 سيقومون بالخطوة التي تنسجم مع الإرادة الشعبية.

ولا يُخفي أن هناك مطالبة ليست باستقالة عضو أو اثنين، بل باستقالة جماعية لحلّ المجلس، في مقابل مطالبة من جزء من جمهور اللائحة بأن يتحول الأعضاء إلى معارضة إيجابية، أي أن يبقوا في المجلس لمعارضة القرارات التي لا تنسجم مع احتياجات طرابلس وأولوياتها.

ووفق هذا الواقع، يرى زيادة أن الأعضاء عليهم الموازنة بين الطرحين، ولذلك فإن هذا الشأن الداخلي لا يزال يخضع لمروحة مشاورات واسعة وتدقيق، لأنه لا يمكن الإقدام على قرار متسرع أو تحت ضغط الغضب.

ولا يُحدد موعداً نهائياً لبتّ القرار، فقد يُصار إلى عقد اجتماع اليوم أو غداً، لأن الأمور لا تزال في إطار المشاورات.