محليات

مصادر الإشتراكي: مبالغة وتسرّع بالحديث عن نتائج إيجابية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

خلافاً لما يجري تصويره في الآونة الأخيرة عن تسوية متوازنة ووشيكة للأزمة الرئاسية، يجري العمل عليها في الكواليس السياسية، فإن الجمود القاتل لا يزال طاغياً، ويحول دون أي اختراق لهذه الأزمة في المدى المنظور.

لكن الإلتزام بالعملية الدستورية وسط هذا المناخ، يبقى القرار الحاسم لدى الحزب التقدمي الإشتراكي، والذي تكشف مصادره، عن إرباك لدى بعض القوى التي ترفض تسمية مرشحٍ إلى رئاسة الجمهورية، ولكنها في الوقت نفسه، تروّج أن عناصر التسوية الرئاسية قد اكتملت، وذلك فقط من أجل الإيحاء بأن الفريق الواضح في خياراته، والذي يرشّح النائب ميشال معوض، قد نسف هذه التسوية "المزعومة".


وإذ تشير المصادر الإشتراكية لـ "ليبانون ديبايت"، إلى جولةٍ من المشاورات واللقاءات الثنائية بين قيادات ومرجعيات سياسية وحزبية في الأسبوعين الماضيين، فهي تجزم بأن النتائج المترتبة عنها، لم ترتقِ إلى مستوى تكوين تصوّرٍ لأي تسوية، قد تحمل عناصر متوازنة، وبالتالي، فإن الحديث عن اقتراب موعد التسوية الرئاسية، لا يتطابق مع الحقيقة أو واقع الإستحقاق الرئاسي اليوم.

وعن أسباب هذا التناقض، توضح المصادر، بأن "الأمور ليست ناضجة إلى المستوى الذي يجري الحديث عنه"، وتؤكد بأن "اللقاء الديمقراطي"، سيرحّب بأي اتفاق يؤمّن الوصول إلى انتخاب رئيسٍ للجمهورية.

ومن ضمن هذا السياق، تذكّر المصادر بالموقف الذي عبّر عنه رئيس "الإشتراكي" وليد جنبلاط، والذي أعلن منذ بداية الأزمة الرئاسية، ترحيبه بأي اتفاق، حين قال إن "المطلوب انتخاب رئيس لا يشكّل تحدياً لأي فريق".

وعن التسوية التي يوافق عليها "الإشتراكي"، تكشف المصادر، عن أنه في حال تمّ التوصل إلى اتفاقٍ على شخصية لتولّي رئاسة الجمهورية وفق المعايير التي حدّدها سيوافق وسيسعى للتسوية، لأنه في الأساس سعى إليها.

أمّا من الناحية العملية، فإن المصادر تنفي "كلّ ما يقال عن ملامح تسوية لم تنجز بعد، وبأن الأمور تسير باتجاهها بوتيرةٍ سريعة، ولم يبقَ سوى بضعة تفاصيل أو لمسات نهائية"، وتجزم بوجود "مبالغة وتسرّع بالحديث عن نتائج إيجابية، بينما في الواقع، فإن المساعي للتسوية، موجودة ومستمرة بالطبع، ولم تتوقف بالنسبة لجنبلاط، الذي سعى، ومنذ اليوم الذي استقبل فيه وفداً من "حزب الله"، لأن يكون واضحاً في سعيه إلى مثل هذا النوع من التوافق، ولكن حتى اللحظة، لم يُسجّل أي تطور أو تقدم يمكن الحديث عنه بشكل جدي، خصوصاً وأنه لا يمكن إشاحة النظر عن الحقيقة، وتصوير الأزمة الرئاسية بأنها مشكلة داخلية وسَتُحَلّ، عندما تتفق القوى الداخلية، وذلك، نتيجة العوامل الخارجية الإقليمية والدولية المؤثرة في الإستحقاق".

ووفق المصادر، فإن هناك "محاولة من بعض الأطراف، لترويج معلومات عن أن فريق 8 آذار يقوم بمساعٍ لنزع صفة التعطيل عنه، بسبب التصويت بورقة بيضاء، ويبالغون في الحديث عن تسوية متهمين لاحقاً فريق المعارضة بتعطيل تسوية غير موجودة في الأساس، ولكي يظهروا للرأي العام أنهم قاموا بواجبهم".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا