إعادة فتح معبر العريضة بين لبنان سوريا.. خطوة ايجابية نحو تعزيز العلاقات بين البلدين

بعد أشهر من الإغلاق القسري نتيجة الأضرار التي لحقت به جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان الصيف الماضي، أعيد صباح اليوم الثلاثاء فتح معبر العريضة الحدودي بين لبنان وسوريا، في خطوة يعتبرها الخبراء مهمة نحو استعادة النشاط الاقتصادي والتواصل الاجتماعي بين البلدين.

يعتبر معبر العريضة واحداً من ابرز المنافذ الحيوية لحركة التجارة بين لبنان وسوريا، حيث يسهم في تسهيل عبور البضائع والمنتجات الزراعية والصناعية، مما يعزز النشاط التجاري ويخفف من الأعباء الاقتصادية على التجار والمزارعين في كلا البلدين. كما أن إعادة فتحه قد تساهم في تنشيط قطاع النقل البري، مما يوفر فرص عمل جديدة للسائقين وشركات النقل.
وإلى جانب الفوائد الاقتصادية، فإن إعادة فتح المعبر تتيح للمواطنين التنقل بسهولة بين البلدين، سواء لأغراض العمل أو الزيارات العائلية.

وقد شهدت الساعات الأولى من إعادة تشغيله حركة عبور كثيفة للعائلات السورية العائدة إلى بلادها، مما يعكس أهمية المعبر في تسهيل حياة المواطنين الذين كانوا يعانون من صعوبات في التنقل خلال فترة الإغلاق،فضلاً عن انه دليل على رغبة البلدين في تعزيز العلاقات بين البلدين.

ورغم الإيجابيات العديدة لهذه الخطوة، لا تزال هناك تحديات تتعلق بالبنية التحتية للمعبر، حيث تم ترميمه بشكل مؤقت في انتظار إعادة بناء الجسر المدمر فوق مجرى النهر الكبير. كما أن مدى تأثير إعادة فتحه على حركة الشاحنات التجارية لا يزال غير واضح، إذ لم يُحسم بعد ما إذا كانت ستقتصر الحركة على سيارات الركاب أم ستشمل أيضاً النقل التجاري.