صلح زار القطان: من يراهن على نزع سلاح المقاومة يراهن على وهم
زار النائب ينال صلح رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان في مقر الجمعية ببر الياس، وتم التأكيد على "عمق العلاقة التي تجمع بين الجانبين، والتي تقوم على ثوابت وطنية راسخة، أبرزها دعم القضية الفلسطينية، واحتضان خيار المقاومة الوطنية في مواجهة الاحتلال والعدوان".
وقال صلح خلال اللقاء: "العلاقة التي تجمعنا مع سماحة الشيخ القطان، هي علاقة مبنية على الإيمان المشترك بحق الشعوب في التحرر والكرامة، وعلى قناعة راسخة بأن المقاومة ليست وجهة نظر، بل هي نهج وطني أثبت فعاليته في حماية لبنان والدفاع عن سيادته، خاصة في ظل استمرار التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية التي تطال المدنيين والبنى التحتية في الجنوب والبقاع بشكل شبه يومي".
أضاف: "ان القضية الفلسطينية كانت وما زالت في صلب اهتمامنا، لأنها ليست فقط قضية شعب احتلت أرضه، بل قضية حق وعدالة وإنسانية، وموقفنا منها هو موقف مبدئي لا يتغير ولا يُقايض".
وتابع: "الأولويات الحقيقية التي تعني المواطنين والمطلوبة من الحكومة اللبنانية، لا تتعلق بشعارات السلاح وحصريته، بل بملفات أكثر إلحاحا وألما للمواطن اللبناني، وفي مقدمها: إعادة إعمار ما دمرته الاعتداءات الإسرائيلية، والعمل الجاد على وقف هذه الاعتداءات، وتأمين انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتحرير الاسرى، ومواجهة أي انتهاك للسيادة اللبنانية".
وأردف: "ما يريده المواطن اليوم ليس السجال حول عناوين لا تطعمه خبزا، بل هو بحاجة إلى حلول لأزماته اليومية: الكهرباء، المياه، الاستشفاء، التعليم، فرص العمل، وكرامة العيش. هذه هي المعركة الحقيقية التي يجب أن نخوضها، وهذا هو السلاح الذي يجب أن نحتضنه: سلاح الإنماء والعدالة الاجتماعية والمحاسبة كما احتضنا وما زلنا سلاح المقاومة".
وختم: "لبنان لا يمكن أن يُبنى إلا بالشراكة والتكامل بين مكوناته، وعلى قاعدة التمسّك بالثوابت الوطنية، وليس تحت ضغط الخارج، ولا وفق أجندات تملى من خلف الحدود. وإن من يُراهن على نزع سلاح المقاومة قبل أن تنتفي أسباب وجودها، إنما يُراهن على وهم، ويتنكر لتاريخ من التضحيات والدماء التي صنعت الكرامة والسيادة".
من جهته، قال القطان: "نعتبر الجو الطبيعي لنا كأهل السنة والجماعة، أن المقاومة هي جزء من ديننا وعقيدتنا لأن الله أمرنا أن نواجه العدو بكل الإمكانات والسبل كي ندحره عن أرضنا المقدسة التي نؤمن بها ونبعده عنها".
وأعرب عن اعتزازه بالصلح الذي "أخذ على نفسه أن يكون في هذا الخط المواجه للعدو الصهيوني". وقال: "للأسف، هناك فريق في لبنان لا يزال يراهن على العدو بدل مراهنته على قوة لبنان المتمثلة بشعبه وجيشه ومقاومته".
اضاف: "من خلالكم ومن خلال كل مسؤول في هذا البلد، علينا أن نبقى على هذا الموقف الموحد لمواجهة العدو الذي عندما يندحر ويخرج من أرضنا حينها نتحدث عن استراتيجية دفاعية نحافظ من خلالها على قوة لبنان".
اضاف: "بالنسبة الى الموضوع الإجتماعي، أنتم جزء من هذا الواقع وهذه البيئة لأنكم تعيشون معنا، إن في بعلبك أو في البقاع الأوسط او برالياس أو في أي منطقة بقاعية. نحن البقاع المحروم، نطالب الدولة ومجلس الوزراء بالوقوف الى جانب أهلنا واخواننا في البقاع كما الشمال وبيروت، فهو بحاجة الى الكثير من المساعدات وبحاجة لوقوف الدولة الى جانب أهلها وشعبها لأن الشعب اللبناني يعاني على كافة الصعد".
وتابع: "من خلالكم أيضا نوصل أصوات الناس للدولة اللبنانية لكي يكون عندها خطة أفضل مما نراه اليوم، فنحن بحاجة لاصلاح أكبر ومساعدات أكثر في هذا البلد وتغيير هذه الأوضاع الى أوضاع أفضل".
وبعد اللقاء أهدى القطان الصلح كتابين من تأليفه: الأول بعنوان "الإنسان في سورة الحجرات"، والثاني بعنوان "مفهوم الشرط وحجيته في ضوء اختلاف الأصوليين".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|