100 ألف دولار مكافأة لمن يبلغ عنهم .. من هم المطلوبون الثلاثة لسلطات دمشق؟
قالت مصادر خاصة في دمشق إن السلطات السورية وضعت مكافأه بقيمة ( 100 ألف دولار ) لمن يدلي بمعلومات مؤكدة عن مكان تواجد ثلاثة من الشخصيات المطلوبة محليًّا وإقليميًّا.
وقالت مصادر أمنية سورية إن جهاز الاستخبارات السوري سيقدم مكافأة بقيمة 100 ألف دولار لكل من يدلي بمعلومات عن مكان تواجد معراج أورال الملقب بـ "علي الكيالي" وسهيل الحسن الملقب بـ "النمر" ومقداد فتيحة، قائد لواء "درع الساحل".
وفقًا للمصادر، فإن معراج أورال قائد ما يُعرف "المقاومة السورية لتحرير لواء إسكندرون" مطلوب لتركيا، حيث تتهمه الاستخبارات التركية بالمسؤولية عن تفجيري الريحانية اللذين قُتل فيهما 51 شخصًا في عام 2013، مع العلم أن أفراد هذه المنظمة كانوا طرفًا أساسيًّا إلى جانب جيش النظام بقتال المعارضة السورية.
ويُتهم أورال أيضًا بقيادة ميليشيا إلى جانب قوات الأسد منذ بداية الأحداث في سوريا، حيث تتهمه المعارضة (النظام السوري حاليًّا) بالوقوف خلف مجزرة البيضا في بانياس على الساحل السوري، والتي ذهب ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء.
وسيطرت الاستخبارات التركية على منزل أورال في ضاحية تشرين باللاذقية، بُعيد سقوط نظام الأسد مباشرة، وفقًا لمصادر خاصة تحدثت إلى "إرم نيوز".
وقالت المصادر: إن عناصر من الاستخبارات التركية يقيمون في منزل القيادي المعروف أيضًا باسم "علي الكيالي"، ويحاول هؤلاء العناصر معرفة أي معلومات عن أورال وعن مكان وجوده هو وعائلته.
وليس من الواضح ما إذا كانت المكافأة الجديدة البالغة 100 ألف دولار التي أعلنت عنها السلطات السورية معزولة عن المكافأة التي وضعتها السلطات التركية (قيمتها مليون دولار) لمن يدلي بأي معلومات عن أورال أو أي من أفراد أسرته؟. فيما تشير مصادر إلى أن المطلوب الأول لتركيا خرج منذ سقوط النظام إلى روسيا برفقة عائلته، مستبعدةً أن يكون على الأراضي السورية الآن.
تتباين المعلومات حول مكان وجود قائد الفرقة الـ25 في جيش النظام السابق، سهيل الحسن، الملقب بـ "النمر"، إذ تؤكد مصادر أن الحسن غادر في الدفعات الأولى إلى موسكو، عقب سقوط نظام الأسد، لكن مصادر عديدة تشير إلى إمكانية أن يكون الحسن عاد إلى سوريا في الفترة الأخيرة، مرجحة أن يكون في قاعدة حميميم الروسية، استعدادًا لمهمة ما تحضر لها روسيا في الساحل السوري بقيادته، كما تخشى السلطات السورية الحالية.
وكانت بلدة "زاما" بريف جبلة، وهي مسقط رأس سهيل الحسن، شهدت قبل أيام أحداثًا دموية، بعد دخول الأمن العام وفصائل أخرى إلى البلدة وسط تضارب في الروايات حول الهدف من دخول هذه الفصائل ومن بعدها الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية، والتي انتهت بمقتل ثلاثة أشخاص واعتقال آخرين.
وشهدت البلدة نفسها شرارة الأحداث التي أدت إلى تفجر الوضع في الساحل السوري في السادس من مارس/ آذار الماضي، وانتهت بمجازر مروعة ذهب ضحيتها أكثر من ألفي مدني.
وكان رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد، جاء على ذكر سهيل الحسن في أكثر من منشور مؤخرًا، مشيرًا إلى أن تنسيقًا عالي المستوى يجمعهما وعنوانه "استعادة الأمن والأمان في الساحل السوري"، ولفت إلى أن أكثر من 150 ألف عسكري يجري تحضيرهم للعودة إلى الساحل واستلام الملف الأمني فيه.
يثير المتطوع السابق في "الحرس الجمهوري" التابع لنظام الأسد، مقداد فتيحة، الجدل في كل ظهور له، حيث يهدد قائد ما يسمى "درع الساحل"، ويتوعد السلطات السورية "الجديدة" وعناصر الأمن، بسبب ما يسميها "انتهاكات طائفية" بحق العلويين، فيما يربط أهالي الساحل كل ظهور لفتيحة بـ "كارثة" يتم التحضير لها في الساحل السوري.
في أواخر فبراير/ شباط الماضي، ظهر مقداد فتيحة في مواقع التواصل الاجتماعي ليعلن عن تأسيس ميليشيا عسكرية جديدة في سوريا أطلق عليها "لواء درع الساحل"، وقال في تسجيل مصوّر إنه يؤسس هذا اللواء "لحماية أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري" ضد ما وصفه بـ "تجاوزات عصابات الجولاني".
ولم يكتف فتيحة بتأسيس لواء مسلح فقط، بل دعا أيضًا أبناء الطائفة العلوية إلى "مقاومة" ما سماه محاولات "نزع السلاح" من مناطقهم، عبر عمليات أمنية يفترض أن تقودها السلطات المركزية. كما دعا إلى "قتل أي عناصر" تحاول الدخول إلى قراهم.
وأكد أنه سيقود عمليات عسكرية في الساحل السوري للدفاع عمّا وصفه بـ"الطائفة والوطن"، مشددًا على أن المليشيا التي يتزعمها تسعى لمواجهة أي تحرك حكومي في المناطق التي ينشط فيها.
وقبيل الهجوم الأخير على بلدتي الدالية وزاما في ريف جبلة من قبل الأمن العام وفصائل أخرى، كان فتيحة خرج بفيديو متوعدًا السلطات السورية والأمن العام؛ ما يشير إلى رابط بينه وبين سهيل الحسن، وفقًا للمصادر الأمنية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|