محليات

​هل فات أوان نزع سلاح "الحزب"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"متى يُسلَّم سلاح حزب الله إلى الدّولة؟"، هذا هو السّؤال الأبرز الذي يطرحه اللّبنانيّون. الوقت يُداهمنا، وسوريا بدأت تسبقنا نحو سحب كلّ سلاح خارج إطار الشّرعيّة، فيما يبدو أنّ "حزب الله" يُحاول المراوغة في إنهاء هذا الملفّ، و"يحرد" من كلام رئيس الحكومة نواف سلام المنطقيّ والمستوحى من البيان الوزاريّ، والذي وافق عليه الحزب بنفسه.
 
يعتبر الصّحافيّ والكاتب السّياسيّ علي حمادة أنّ "ما يعيق نزع سلاح "حزب الله" هو قرار قيادة الحزب، وهذا القرار ليس نابعاً فقط من غطاء داخلي بل من قرار إقليميّ، فـ"حزب الله" التّنظيم هو ذراع إيرانيّة، وهذا هو أساس المشكلة، فهو يقدّم ذرائع غير مقبولة للإبقاء على سلاحه"، لافتاً إلى أنّ "بقاء هذا السّلاح يستدرج ضربات إسرائيليّة واحتلالاً طويل الأمد للنّقاط الخمس في جنوب لبنان".
ويُضيف، في حديث لموقع mtv: "المجتمع الدّوليّ بأسره متّفق على ضرورة نزع سلاح "حزب الله" وتحويل الحزب الى حزب سياسيّ واجتماعيّ كبقيّة الأحزاب في لبنان"، مشيراً إلى أنّ "المجموعة العربيّة تعتبر أنّ نزع السّلاح هو أساس عودتهم إلى لبنان، وعودة لبنان إلى "الحضن العربيّ"، وإذا تلكأت السلطات اللبنانية في هذا الموضوع فستتأثّر العلاقات مع العرب والمجتمع الدّوليّ".
هل أضاع لبنان فرصته؟ يرى حمادة أنّ "أوان تسليم سلاح "الحزب" لم يفُت، بل يجب أن تكون هناك معالجة سريعة وصارمة من قبل الدّولة اللّبنانيّة"، معتبراً أنّه "حتّى الآن، هناك مواقف عالية كموقف رئيس الحكومة نواف سلام الأخير، لكن هناك معالجات غير كافية وخطوات بطيئة بطء السّلحفاة"، ويُتابع: "لبنان لم يُضِع الفرصة بعد، لكن هذه الفرصة بدأت تصبح في خطر، والزّخم الذي أتت به التّركيبة السّياسيّة الجديدة بدأ يتراجع بقوّته وباندفاعته، وهذا أمر على المسؤولين أن يتداركوه بسرعة".

من جهته، يُشير الخبير العسكريّ العميد المتقاعد ناجي ملاعب إلى أنّ "حزب الله خسر معظم قادة الصّفين الأوّل والثّاني، حتّى أنّ هناك خطورة على البدلاء نظراً لطريقة استهدافهم والحصول على معلومات عنهم، كما أنّ الكثير من إمكانات "الحزب" دُمّرت"، معتبراً أنّ "الموضوع وصل الى مكان يجب أن يقتنع فيه الحزب بأنه لم يعد هناك دور للسّلاح في المقاومة".
ويعتبر، في حديث لموقع mtv، أنّ "التّعامل الدّاخليّ من قبل الجهاز الرّسميّ مع موضوع السّلاح، سواء من قبل رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون أو رئيس الحكومة نواف  سلام، يرتكز على عدم الوصول الى الصّدام مع الحزب"، لافتاً إلى أنّه "حتّى الآن، ما زال الكلام الرّسميّ اللّبنانيّ مع الموفدين الأجانب يُشدّد على أنّ إزالة الاحتلال يساعد كثيراً على إنهاء وضع السّلاح خارج الدّولة، أي، بمعنى أنّ "إزالة الاحتلال قبل تسليم السّلاح"، لأنّ هذا المنطق يُساعد كثيراً الدّبلوماسيّة اللّبنانيّة على تحرير الأرض".

ماذا عن العامل الدّوليّ؟ يقول ملاعب: "سلاح "حزب الله" لم يأت من عدم وهو من إمكانات إيرانيّة"، مشيراً إلى أنّ "هناك دوراً إيرانيّاً في المنطقة بدأ ينتهي، وزيارة وزير الخارجيّة الايرانيّة عباس عراقجي الى بيروت، هي لتثبيت حصّة "حزب الله"، بما يُمثّل، في السّلطة اللّبنانيّة من دون سلاح، ويبدو أنّ حتّى عراقجي اقتنع بأنّه لم يعد هناك دور للسّلاح".
ويُؤكّد ملاعب أنّ "الأوان لم يفُت، وعامل الوقت ساعد حتى الآن باقتناع بيئة "الحزب" بأنّه لم يعد هناك دور للسّلاح، والتّفاهمات التي تحصل بين قيادة "حزب الله" والسّلطة اللّبنانيّة هي باتّجاه إعطاء المزيد من الأوراق للدّولة للقيام بما عليها من دون حصول أي صدام".
 
ويختم ملاعب، قائلاً: "تسليم سلاح "حزب الله" الى الدّولة سيُنفَّذ، لكن ليس بصيغة تصادميّة"، لافتاً إلى أنّ "الدّبلوماسيّة اللّبنانيّة تحاول الوصول إليه عبر معالجة أسباب المشكلة من خلال إنهاء الاحتلال العسكريّ الإسرائيليّ".

رينيه أبي نادر -mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا