كلهُ مدروس..الاعتداء على "اليونيفيل" ورقة ضغط يمارسها الحزب؟

كتب شادي هيلانة في القناة الثالثة والعشرين:

يُشكك مصدر أمني في جدية سحب قوات الطوارئ الدولية من جنوب لبنان، ويقول للقناة الثالثة والعشرين: أن لبنان مرّ بمراحل أصعب في ما خص عمل اليونيفيل دون أن يتغير شيء، والأجواء التي تبث حالياً بالتزامن مع موعد التجديد لها هو من الضغوط المستمرة التي تستخدمها الولايات المتحدة.

بالتالي، لم تردع قوات حفظ السلام الاسرائيلي عن القيام بأي خطوة عدائية، فالكل يعلم هذا الأمر، كما أن هذا التلويح يندرج في إطار الضغط على الحكومة اللبنانية لإشعارها بأنها ضعيفة ويمكن أن تتحول إلى فريسة لإسرائيل في حال انسحبت قوات الطوارئ ولم تعد موجودة على أرض النزاع.

في المقابل، من غير المقبول الاعتداء على “اليونيفيل”، كما حصل اليوم، وفق ما صف عنصرٌ من القوات العاملة جنوبي لبنان، اذ تم التصويب عليه من قبل بعض الأهالي في وجهه ليس من فراغ، ربما اعتبروه كورقة ضغط لا يمكن التهاون بها، فهم يدركون أن مواجهة اليونيفيل مشكلة كبيرة، وهذا كله مدروس، فرسالة الحزب عبر الأهالي أن لا أريحية في حركة اليونيفيل ولا تغيير لقواعد الاشتباك وأسلوب العمل، فمنذ الـ ٢٠٠٦ وحتى الآن هناك ضغط لتغيير صلاحيات اليونيفيل وتطويرها، وفي كل مرة يحبط هذا الأمر، اذ بإعتقاد هؤلاء أن قوات الطوارئ تُسهل في مكانٍ ما حركة الاسرائيلي وليس العكس.