"القوات" لا تخشى أن تكون داخل أو خارج أي تسوية رئاسية
تحوّلت جلسات انتخاب رئيس الجمهورية المتتالية في المجلس النيابي إلى إساءة للديمقراطية، بعدما أصبحت واجهة لتمرير التعطيل للإستحقاق الرئاسي، ولتكرار مشهد الإنقسام في البرلمان، في ضوء انعدام المعطيات السياسية لجهة تحديد ساعة الصفر لانتخاب الرئيس العتيد.
وبمعزلٍ عن كيفية توزيع الأصوات النيابية على المرشّحين، فإن مشهدية التصويت استقرّت على حالها لجهة تمسّك الكتل النيابية المعارِضة كالكتائب و"اللقاء الديمقراطي" و"الجمهورية القوية" بانتخاب النائب ميشال معوض، وقد وضعتها مصادر مسؤولة في "القوات"، في إطار التأكيد على هذا الخيار رغم كل التعقيدات المتزايدة، والتي لا تزال تعطِّل عملية الإنتخاب.
وتحدثت المصادر ، عن أن "القوات قد وضعت خارطة الطريق المطلوبة لإنقاذ لبنان، فالبلد أمام انهيار ما بعده انهيار، وأمام أزمة ما بعدها أزمة"، ولذلك، تعتبر أن هذه المرحلة "تستدعي انتخاب رئيس إنقاذي بإمكانه، مع الكتلة النيابية التي اقترعت له، تنفيذ خارطة الطريق هذه من خلال تكليف رئيس حكومة إنقاذية لإعادة وضع لبنان على سكة التعافي المطلوبة".
إلاّ أن المصادر "القواتية"، أوضحت بأنه، وفي حال نجح الفريق الآخر في "إعادة تجديد وضعه السلطوي بشخصيات أخرى، أي تمديد الوضعية السابقة، ساعتئذٍ لا حول ولا قوة، وستنتقل القوات مباشرةً إلى المعارضة، وستحمّل هذا الفريق مسؤولية إبقاء لبنان في هذه المأساة والكارثة التي يعيشها".
وإزاء التدهور على كل المستويات، أكدت المصادر أن "الأولوية القصوى بالنسبة للقوات، هي عملية الإنقاذ، فهي لا تخشى أن تكون داخل أو خارج أي تسوية، وليس هذا ما هو مطلوب، لأن المطلوب هو عملية إنقاذية للواقع السياسي في لبنان، وبالتالي، هذا ما تدفع باتجاهه القوات من خلال سعيها الدؤوب لوضع مواصفات ترشيح شخصية رئاسية من صفوف المعارضة ضمن السقوف المطلوبة للمرحلة الإنقاذية".
وأمّا لجهة الموقف في حال لم تتمكّن "القوات" من ذلك، فقد أوضحت مصادرها، أنها "تنتقل تلقائياً إلى المعارضة، كونها تخشى على لبنان ولا تخشى على نفسها، وبالنسبة إليها فإن وجودها ودورها أساسيان، من أجل إخراج لبنان من المأزومية التي هو فيها، لذا، فإن المسألة ليست أن تكون القوات خارج أو داخل أي تسوية".
وبالتالي، شدّدت المصادر "القواتية"، على أن "المهمّ أن يتمكّن لبنان من أن يعبر إلى طريق الإنقاذ من خلال سلطة إجرائية متكاملة، تستطيع وضع السياسات الإصلاحية المطلوبة السيادية والإدارية والمالية لإنقاذ الواقع السياسي في لبنان، لأن القوات لا تبحث عن مواقع سلطوية، إنما هي تبحث عن خطةٍ إنقاذية لإخراج لبنان من أزمته الكيانية والمالية والسيادية والوطنية والسياسية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|