جريصاتي: الموقف الاميركي واضح منذ ايام هوكشتاين وآن للبنان ان يحسم امره!
"الموقف الاميركي ليس ملتبسا بل الالتباس يأتي من الموقفين اللبناني والاسرائيلي"، هذا ما اكده الوزير السابق سليم جريصاتي في معرض تعليقه على سياسة واشنطن تجاه لبنان.
وفي التفاصيل شرح جريصاتي، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان المرآة اللبنانية لا تعكس الصورة الحقيقية، لافتا الى ان الموقف الاميركي واضح منذ فترة طويلة، وكان قد عبّر عنه الموفد السابق أموس هوكشتاين من خلال رعايته المباشرة لصوغ اتفاق وقف اطلاق النار، كما عبّرت عنه نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان اورتاغوس وإن بطريقة مختلفة واكثر حدة، ومن المرجح ايضا ان يعبّر عنه المبعوث توم باراك حين سيزور لبنان في 16 و 17 حزيران الجاري.
ولفت جريصاتي الى ان موقف العدو الاسرائيلي ملتبس وفيه كل انواع واساليب الغدر، حيث هناك عين على طهران مع تقدم المفاوضات بشأن الملف النووي، وعين أخرى تقسيمية على سوريا من اجل ضم اراضٍ اضافية الى الجولان المحتل سيما مع مسألة انشاء ثكنة عسكرية متقدمة في القنيطرة.
وتابع: كذلك الموقف الإسرائيلي غير الواضح تجاه لبنان، اكان بالنسبة الى الضغط او الرد على زيارة وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، او بالنسبة الى اداء الرئيس جوزاف عون الذي يوائم بين المصلحة الوطنية العليا وبين الالتزام بموضوع حصرية السلاح.
وتابع: ايضا الموقف اللبناني ملتبس، حيث ان الرئيس نبيه بري حدد ان وقف الاعتداءات اولا، وضع مخطط توجيهي عام لاعادة الاعمار ثانيا، والانسحاب من النقاط الخمس ثالثا، ومن ثم يبدأ الكلام عن تسليم السلاح... لكن هل هذا هو موقف رئيس الجمهورية والحكومة التي يترأسها نواف سلام؟ وبالتالي هل يكون الموقف واضحا اذا عددنا يوميا ما تمّ نزعه من سلاح او تفكيكه من اماكن تخزين او مناطق عسكرية؟ وما هو موقف لبنان من السلاح اقله جنوب الليطاني؟
ورأى جريصاتي انه يتم التعبير عن الموقف اللبناني بطرق مختلفة، فهناك لغة عند عون وأخرى عند سلام، على الرغم من ان لغة الاخير انتظمت بعد زيارته الى بري، لا سيما على مستوى الحدّة وتصوير الاستحقاقات وكأنها داهمة ومُقَيِّدة، مستطردا الى القول: الرئيس بري يمثّل عاملا اساسيا لا سيما على مستوى استيعاب الطيف الشيعي والحد من آثار الضربات الاسرائيلية التي ما زالت على وتيرتها.
وشدد جريصاتي على ضرورة ان يحسم لبنان امره فيكون موقفه واضحا قبل زيارة باراك الى بيروت، فيتم ابلاغه بالموقف الرسمي وبالمخاطر ايضا، معتبرا انه على لبنان ان يقيس بمقياس المصلحة العليا ولكن ايضا مع الاخذ بالاعتبار الوعود التي قُطعت في خطاب القسم وفي البيان الوزاري بأن يكون هناك حصرية سلاح في لبنان، هذا الى جانب "التعهدات المستحيلة" كمسألة نزع السلاح الفلسطيني من المخيمات الفلسطينية في لبنان عموما، وهو امر يزيد ايضا من الالتباس في المواقف والتردد. واضاف: التّأني ضروري والحوار ايضا، لكن يجب ان يكون ذلك بالاقتران الزماني على الاقل مع وقف اطلاق النار، اذ طالما الاعتداءات مستمرة طالما الطيف الشيعي سيتمسك بما تبقى له من سلاح او من قوة على الاقل. لا سيما وان الاستحقاق البلدي اعطاه شرعية شعبية محلية في بيئته، لا سيما ايضا انه في العام 2026 يراهن الحزب على شرعية سياسية في مجلس النواب، بأن يعيد نوابه على الاقل بصورة كاملة او جزئية بسيطة.
وماذا عن التلويح الاميركي بانهاء ملف اليونيفيل؟ اجاب جريصاتي: ليس من السهل اتخاذ قرار انهاء مهمتها، فعادة يتم انهاء مثل هذه المهام على غرار ما حصل في الكويت والعراق، حيث التدخل الأجنبي قصم ظهر الطرف القوي - اي العراق الذي كان يحتل الكويت بالقوة، مشددا على ان الامر في لبنان مختلف، نظرا لتاريخ هذه القوات الذي يحتم بقاءها.
وقال: يبدو ان الضغط الاميركي والاسرائيلي على لبنان من اجل ان يخرج عن موقفه الملبد او المتردد او الغامض او الرمادي.
ولفت الى ان اي تعديل في مهام اليونيفيل سيكون باتجاه الذهاب الى القوة الجازرة وفقا للفصل السابع وفتح آفاق التحرك امامها، بما يحول دون تكرار الاعتداءات.
وختم: لا اعتقد ان الموضوع مطروح على صيغة انهاء المهام.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|