القوات رأس حربة في ملف نزع السلاح... لكنها لن تتجه الى التصعيد!

عند الحديث عن موضوع السلاح اكان لدى الفلسطينيين او حزب الله، يُظهر حزب القوات حماسة لاتخاذ قرار تسليمه السريع، وهذا الموقف ليس جديدا انما يتكرر بين الحين والأخر. ويفهم منه اختلاف في المقاربة بين القوات ورئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ولكن في الوقت نفسه، لا يمكن الحديث ابدا عن تباين بقدر ما هي رؤية مختلفة.

فالامور لن تصل الى حد قيام حملة، لاسيما ان القوات تقف الى جانب العهد وترغب في انجاحه ولم تحاول في اي مرة الخروج عن هذا المبدأ حتى وان ظهر الأمر عكس ذلك.

وفي هذا السياق ، تتحدث اوساط مراقبة عبر وكالة "اخبار اليوم" عن رصد يقوم به حزب القوات للخطوات المتخذة، وبناءً على ذلك تصدر موقف لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع حول أهمية الحسم تحديدا بالنسبة الى السلاح الفلسطيني ، مذكرة ان القوات لطالما دعت الى خطوات جدية وعدم تمييع وتأجيل جمع السلاح الفلسطيني، قائلة: القوات لم تتجه الى التصعيد انما حذرت من ان التأخر في قيام دولة فعلية في لبنان يعني إبقاء البلد معزولا ومتروكا لمصيره .

وتلفت الأوساط نفسها الى ان الموقف نفسه ينسحب ايصا على موضوع سلاح حزب الله حيث الدكتور جعجع الذي رفض للحوارات التي كانت تعقد سابقا لكنه لم يقصد التواصل القائم بين رئاسة الجمهورية وحزب الله، موضحة ان القوات ليست في وارد انتقاد العهد الرئاسي على الاطلاق انما الإشارة الى ملاحظات حول هذه المسألة بالتحديد او أية مسألة تشهد تباطوءا في المعالجة. وتضيف: قد لا يكون الامر مناطا بالقوات فحسب انما بجميع القوى الراغبة في بتّ الملف سريعا .

وفي تقدير هذه الأوساط أن ملف حصرية السلاح بيد الدولة دقيق واذا استغرق وقتا لا يعني انه طوي بل لأنه متشعب، وفي الأصل الموقف منه معلوم وما من سبب للتراجع عنه او تعليقه او اي شيء من هذا القبيل .

على اي حال، ايام معدودة قبل السادس عشر من حزيران الجاري موعد تسليم السلاح الفلسطيني من مخيمات جنوب الليطاني، في حال لم يطبق القرار فإن الامر لا يعني انه لن يدخل حيز التنفيذ مجدداً .

كارول سلوم – "أخبار اليوم"