الصحافة

من يتآمر على "اليونيفيل"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لطالما ردد "الإستيذ" أمام زوّار قصر عين التينة التاريخي أن أبناء الجنوب متمسّكون بـ "اليونيفيل" إلى أقصى حد، وهم باتوا في خلال 47 عاماً من نسيج المجتمع الجنوبي وأبناء هذه الأرض وعظمة من عظام الرقبة إلى درجة إن فكّر سرجنت من الكتيبة الفنلندية بمغادرة لبنان كمنوا له في دير قانون النهر وجاءته صفعة غيرت معالم وجهه، وما اعتراض الأهالي، ووحدة الموستيكات ونخبة قطاع الطرق شتماً بدوريات "اليونيفيل" وتقريعاً وترهيباً في الحلوسية وبدياس وصريفا وصديقين ووادي الحجير، وسواها من قرانا الحبيبة، سوى التعبير الطيب عن عمق المودة وأواصر المحبة التي تربط بين الأهالي وبلاد الإفرنج والشعب الأصفر وبعض دول القارة السوداء.

لا يمر يوم من دون تحرّك ميداني ضد القوات الدولية يقوم به غيارى على تطبيق القرار 1701، مرة يقطع ولد الطريق على دورية ومرة يرفع غرّ إصبعه في وجه قائد مجموعة مؤللة. تارة يتدخل المصلحون أو تحضر قوة من الجيش لمعالجة الإشكال وتارة تتطور المواجهات الكلامية إلى تدافع وتكسير وإطلاق قنابل دخانية، وإذا كان هناك من يعتبر الاعتداءات الممنهجة رسالة إلى المجتمع الدولي ومن علامات الاحتقان فـ "الإستيذ" له رأي مغاير إذ تحدث عن "مؤامرة تُحاك على القوة الدولية للنيل منها ومن لبنان وجنوبه".

تفترض المؤامرة وجود متآمرين، فمن يتآمر على "اليونيفيل" لتهشيلها من الجنوب ما دام "الثنائي الوطني" و"بلديات الوفاء والإنماء" و"البيئة الحاضنة" متمسكين ببقائها لا بل يقاتلون من أجل توطين أفراد الكتائب والقوات... الدولية في الجنوب الحبيب؟

إذاً مَن يحرّك الأهالي، ذكوراً وإناثاً من عمر 11 سنة إلى سن اليأس عند الرجل، ضد إخوتنا النروجيين والهنود والطليان والنيباليين...؟

"حزب الكتلة الوطنية"؟ أو الهيئة القيادية في "المرابطون"؟ "حركة النهج" أو التيّار الأسعدي؟ علي حجازي أو قوات الفجر ـ الحركة التصحيحية؟

من يقف وراء المؤامرة؟ وشو هي المؤامرة كما سأل ذات يوم أحد أبطال "فيلم أميركي طويل"؟ لم يفصح "الإستيذ" عن معطياته. اكتفى بتوصيف عام.

في نصف قرن، تقاتل فلسطينيو المخيمات في ما بينهم في جولات عنف وتفجيرات واغتيالات أدت إلى مئات الشهداء والمعوّقين، وكانت البيانات الصادرة عن الفصائل المتقاتلة، عقب كل جولة، تتهم أصابع إسرائيل بافتعال الفتن لضرب وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة البندقية ووحدة الهدف المركزي ووحدة النضال، والمفارقة أن الفصائل المتناحرة لم تتمكن من القبض على إصبع واحد.

كاد "الإستيذ" يتهم الصهاينة ببث الفتن وحياكة المؤامرة للإيقاع بين الأهالي و"اليونيفيل"  لكنه تراجع أمام جان إيف لودريان الذي لا تنطلي عليه مثل هذه الكليشيهات.

ويبقى السؤال معلّقاً: عدا جمهور "الثنائي" المطواع من يتآمر على "اليونيفيل؟".

عماد موسى -نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا