مفاجأة الطقس بعد الأحد... صيف منعش أم موجات حارة؟

لا يزال لبنان والحوض الشرقي للمتوسط تحت تأثير كتل هوائية حارّة مصدرها شبه الجزيرة العربية، حيث يتركّز تأثيرها بشكل خاص على المناطق الجبلية والداخلية، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة لتتخطّى المعدلات الموسمية القصوى بنحو خمس درجات مئوية في الداخل. ويُرافق هذا الطقس الحار ارتفاعٌ ملحوظ في نسبة الرطوبة على السواحل والمرتفعات المتوسطة، ما يزيد من الإحساس بالحرارة والانزعاج الحراري.

ومن المتوقع أن تبدأ هذه الكتل بالانحسار التدريجي اعتبارًا من يوم الأحد المقبل، على أن يتحسّن الطقس بشكل ملموس مطلع الأسبوع القادم.

في هذا السياق، أوضح الباحث في الأحوال الجوية والمناخ، المهندس علي جابر، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "لبنان يشهد حالياً طقساً مستقرًا ترافقه درجات حرارة مرتفعة، لكن ذلك لا يعني أننا أمام موجة حرّ حقيقية كما يتم تداوله".

وأشار جابر إلى أن "ما نمرّ به حاليًا يُعدّ ضمن الإطار الطبيعي لصيف لبنان، إذ إن درجات الحرارة، رغم ارتفاعها الطفيف، لا تزال ضمن الحدود المتوقعة، وتتجاوز المعدلات الموسمية بدرجة واحدة فقط، ما لا يُصنَّف علميًا كموجة حرّ".

أما المفاجأة، بحسب جابر، فستكون مع بداية الأسبوع المقبل، وتحديدًا بعد يوم الأحد، حيث يُتوقّع أن تتراجع درجات الحرارة تدريجيًا، مع بدء تأثير نسمات باردة خفيفة خلال ساعات المساء، ما سيجعل الطقس صيفيًا منعشًا ولطيفًا، خلافًا لما نشهده هذه الأيام.

وختم جابر بالتأكيد أن "الطقس المستقر سيستمر على الأرجح خلال الأيام العشرة المقبلة على الأقل، ولا توجد مؤشرات في الأفق إلى احتمال تعرّض البلاد لموجة حرّ جديدة في المدى المنظور".