لودريان: لبنان على طريق التعافي... والحل يبدأ بحصر السلاح بيد الدولة
أكد الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان أن أكثر ما يلفت إنتباهه أنه من الآن فصاعدًا، هناك دولة لبنانية تعمل، ولكن ليس بكامل طاقتها بعد، وقد استعاد لبنان شكلًا من أشكال الإستقرار الأساسي بعد سنوات عديدة من الجمود وعدم الكفاءة وهذه "قوة كبيرة".
وقال في حديث لبرنامج "عشرين 30" عبر شاشة الـLBCI " أرى حكومة متماسكة ومتجانسة ومتحدة، ولم أر ذلك منذ فترة طويلة في لبنان، فهناك شخصيات رفيعة المستوى وتتمتع بكفاءة فنية عالية، وعازمة على أن تكون على قدر الثقة التي منحها إياها الشعب اللبناني وهو أمر ضروري للغاية اليوم".
واضاف " اليوم، نحن على طريق التعافي لذلك من المهم أن يستمر بناء الثقة وأن تواصل السلطات الحكومية جهودها من أجل الإصلاح الجوهري لأن على لبنان أن يدرك أنه إذا لم يتم إصلاحه فستكون خطوة إلى الوراء".
وتابع "القلق الدولي، هو الحرب في لبنان، وطريقة الإستجابة، هي التحرك بسرعة لأن ما حدث في سوريا يمكن أن يكون أيضًا فرصة للبنان".
ولفت الى انه "لدى لبنان اليوم فرصة ليؤكد مكانته كبلدٍ يجدد نفسه في الشرق الأوسط وهذا ما يسعى إليه مؤتمر باريس عبر دعم إعادة الهيكلة شرط أن تبدأ بمبادرة وتضامن القادة اللبنانيين".
واستطرد قائلاً:" استمعت باهتمام إلى خطاب الرئيس جوزارف عون في 9 كانون الثاني وتأثرت بإصراره على استعادة السيادة الكاملة للبنان وحصر السلاح بيد الدولة، هذان الالتزامان أُكّدا في البيان الوزاري لرئيس الحكومة، والتحدي اليوم هو تطبيقهما وفرنسا تدعم هذا التوجه بشكل كامل".
وفي ملف اعادة الاعمار، قال :" لا أرى كيف يمكننا الشروع في إعادة إعمار الجنوب، إذا لا أمن في الجنوب وما لم يُحصر السلاح بيد الدولة ووحدها القوات المسلحة اللبنانية يجب أن تتولى هذه المهمة لضمان الأمن وتمكين إعادة الإعمار ".
وعن اتفاق وقف اطلاق النار، قال "يجب احترام هذا الاتفاق بكل أبعاده وتفعيل آلية المراقبة القائمة للوقاية من التهديدات والتعامل مع أي خطر دون تصعيد وهذه الآلية تُطبّق بانتظام رغم وقوع أخطاء جسيمة أحيانًا، واللجنة المسؤولة عن تطبيق وقف إطلاق النار "على نفس الموجة" في جوهر القضايا الأمنية".
واضاف " احتكار السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد الدولة وتنفيذ هذا المبدأ يقع على عاتق سلطات الدولة وأنا أؤيد نهج الرئيس عون بشكل كامل فهو يجمع بين العزم والحذر وهذا ما يُفترض أن يميز دور رئيس الجمهورية، ونحن نُدين تسليح حزب الله ولكننا نعترف بوجوده كمجموعة".
وتابع "لاحظت الاهتمام الذي أبدته السعودية بتنمية لبنان في الوقت الذي كان الأمر يتعلق بالخروج من الأزمة المؤسساتيّة التي كانت من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع برمته في الشرق الأوسط".
وعن دور اليونيفل قال "ما لاحظته منذ وصولي إلى بيروت هو أن جميع من التقيت بهم يدعمون تجديد ولاية اليونيفيل، لما لها من ارتباط وثيق بالقرار 1701 والتشكيك بدورها يعني التشكيك بالقرار نفسه ما قد يفتح الباب أمام خطر اندلاع حرب في الجنوب ولقد أثبتت اليونيفيل فاعليتها ومن الضروري اليوم الاعتراف بها احترامها وتعزيز دورها".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|