بالفيديو : الصواريخ الايرانية تستهدف "طمرة" في الجليل وتحوّل المباني إلى أنقاض
بعد حرب “الأذرع”… إسرائيل تضرب “الرأس”
بالإنكليزية اسمها “rewind”، وبالعربية “إعادة”، ما المقصود؟
في إعادة لترتيب الأحداث منذ السابع من تشرين الأول عام 2023، في ما عُرِف بعملية “طوفان الأقصى”، التي قادتها حركة حماس، وما استتبع ذلك من دخول “حزب الله” المعركة تحت عنوان “الإسناد والمشاغلة”، ثم استخدام الأراضي السورية، ولا سيما تلك المواجِهة للجولان، ودخول الحوثيين المعركة، يتبيَّن أن إسرائيل واجهت الأطراف الأربعة تحت مسمَّى “الأذرع”، لكن عينها بقيت على الرأس.
لم تعطِ إسرائيل ضرب إيران كأولوية، لأنها كانت تخشى من ردود فعل الأذرع. كانت ترصد استعدادات حزب الله لمهاجمة شمالها، وتابعت بدقّة مناورة وحدة الرضوان التي جرت قبل فترة من بدء حرب “طوفان الأقصى”، وتمّت المناورة تحت شعار “سنعبر”، وكان المقصود عبور الحدود. كما كانت تتابع بدقّة التغلغل الإيراني لدى الحوثيين، وكيف استخدمت إيران اليمن لضرب إسرائيل.
بسياسة القضم، قضت إسرائيل على الأذرع، ضربت بالتوازي حركة حماس وحزب الله، وأضعفت الحوثيين، وسقطت ورقة المواجهة عبر سوريا بعدما انسحبت إيران منها إثر سقوط الرئيس بشار الأسد ونظامه. عند هذا الحدّ، بدأت إسرائيل تعدّ العدة لتوجيه ضربة إلى إيران، إذ لم تكن مقتنعةً بمسار التفاوض بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.
المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجمهورية الإسلامية والتي كانت ستين يومًا، أفاد منها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأدارت إيران ظهرها لهذه المدة، ولم تكترث لها ولم تلتزم بها، لكنّ إسرائيل كانت تحسبها بالدقائق، وما إن انتهت الستون يومًا، حتى حددت إسرائيل الساعة الصفر وضربت ضربتها، وليس من قبيل المصادفة أنّ الضربة فجر الجمعة كانت في اليوم الواحد والستين، أي في اليوم التالي لانتهاء المهلة التي حدّدها الرئيس ترامب لإيران.
هكذا أصبحت المواجهة على طريقة “التصفيات النهائية” في المباريات، خرجت “فرق الدرجة الثانية”، إذا صح التعبير، ليبقى في الميدان “فريقا الفئة الأولى”، إسرائيل وإيران، وبعد معركة “اليوم الأول”، لا تبدو المباراة متكافئةً بل تميل لمصلحة إسرائيل التي تحظى بدعم الولايات المتحدة الأميركية.
أبعد من ذلك، كانت الولايات المتحدة الأميركية قد “لزَّمت” المنطقة لإيران منذ انتصار الثورة الإسلامية فيها عام 1979، وغضَّت الطرْف عن تصدير الثورة، ما أتاح لإيران الوصول إلى أربعة بلدان عربية، وما أتاح لقادتها أن يقولوا: “إننا نسيطر على أربع عواصم عربية”.
السؤال اليوم: هل انتهى هذا التلزيم؟.
جان الفغالي -”هنا لبنان”
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|