"معاريف" تكشف الأهداف "الأكثر إلحاحا" في الضربات الإسرائيلية لإيران

قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن ضرب المنشآت النووية الإيرانية هو الهدف النهائي، ولكنه لم يكن الأكثر إلحاحاً لإسرائيل.

وأوضحت أن القوات الجوية الإسرائيلية ركزت جهودها في المقام الأول على قوات الدفاع الجوي الإيراني، ليصبح من الصعب على طهران الدفاع عن نفسها.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة اليوم السبت، ركّزت القوات الجوية الإسرائيلة، أمس الجمعة وصباح اليوم السبت، على مهمتين رئيسيتين في ضرباتها على إيران: تدمير وإبطال قدرات إيران المضادة للطائرات، وتدمير وإبطال قدراتها على إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وأضافت أن "المهام الثانوية"، بحسب ترتيب القوات الموزعة، كانت تدمير المنشآت النووية.

وقالت "معاريف" إن قائد القوات الجوية الإسرائيلية، اللواء تومر بار، وضع خطة الهجوم مع رئيس الأركان السابق، الفريق أول هيرتسي هاليفي، ثم مع رئيس الأركان الحالي، الفريق إيال زامير، وحددوا ترتيب مهاجمة الأهداف في إيران على أساس "إلحاح التهديد وليس أهمية التهديد".

وتضمنت المرحلة الأولى من هجوم أمس استهداف المقر العام للجيش الإيراني والقضاء على الهياكل القيادية العسكرية الثلاثة: هيئة الأركان العامة الإيرانية، برئاسة رئيس الأركان، ومقر الحرس الثوري وقائده، ومقر سلاح الجو الإيراني، بما في ذلك قائد الفيلق.

وقد نُفذ ذلك بهدف خلق حالة من الفوضى وتقويض القيادة والسيطرة. وبعد ذلك مباشرة، ركز سلاح الجو جهوده على ضرب منظومات الصواريخ أرض-جو وأرض-أرض.

وبحسب الصحيفة، أدركت القوات الجوية الإسرائيلية أنها يجب أن تعمل على تقليص نطاق صواريخ إيران وطائراتها المسيرة على الفور، من أجل السماح لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي بالتعامل بشكل أفضل مع التهديد.

وفي هذا الإطار، أفاد قائد سلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية بقصف مئات منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية ومراكز إعدادها.

وكان الهدف الأولي لسلاح الجو والموساد هو تقليص قدرة إيران على إطلاق آلاف الصواريخ يوميًا إلى بضع مئات، والآن يهدف سلاح الجو إلى تقليص نطاق إطلاقها من صاروخ واحد إلى عشرات الصواريخ يوميًا.