الصحافة

وضعٌ جديد يُرسم بالحديد والنار... على ماذا سترسو الحرب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دخلت المنطقة في مرحلة شديدة الخطورة، تُنذر بانفجارٍ إقليمي واسع، فيما الأنظار مسمّرة على تطوّرات التصعيد غير المسبوق بين العدو الإسرائيلي وإيران، وسط ازدياد المخاوف من مؤشرات مجريات الأحداث، التي تخطت الخطوط التقليدية للحرب بالوكالة، لترقى إلى مواجهة عسكرية مباشرة ومفتوحة على احتمالات وتغيّرات وتحوّلات وسيناريوهات صعبة، في وقتٍ يترقّب فيه العالم معالم الشرق الأوسط الجديد بعد الحدث الحربي الضخم، وتبعاته على مستوى لبنان خصوصاً. 

وفي خضم النار المشتعلة مع تسارع وتيرة الأحداث، خصوصاً بعد إعلان التلفزيون الإيراني مقتل الأدميرال علي شمخاني مستشار السيد علي الخامنئي متأثراً بجروحه التي أُصيب بها الجمعة، لفت الصحافي والكاتب السياسي جورج شاهين إلى أنّ من المبكر قراءة آفاق هذه الحرب، كما الحديث عمّا ستؤول إليه، وكيف ستَرسم نتائجها على مستوى المنطقة.

إنجاز إيراني في تجنّب الحرب، لكن...
وفيما هيمنت حرب الوكلاء، طيلة العقود الماضية إلى أن حان وقت خروج المواجهة إلى العلن، اعتبرَ شاهين في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية أنَّ إيران حاولت على مدى السنوات الـ3 إبعاد هذا الكأس عن أراضيها، إذ نجحت بتجنيد الحوثيين في اليمن، كما "حزب الله" في لبنان وبعض الفصائل في سوريا، بالإضافة إلى بعض المنظمات الأخرى التي أنشئت في العراق بعد أن وضعت إيران يدها عليه، بتسليم مباشر من الأميركيين بعد ضعف صدام حسين آنذاك.

استراتيجية جديدة
ورأى شاهين أنّ إسرائيل قادت هذه الحرب بعكس الأساليب أو الاستراتيجيات التقليدية في الحروب السابقة، مشيراً إلى تفاهمٍ عميق بين العقلين اليهودي والفارسي محوره القضاء على العرب والثروات العربية، برزَ قبل طوفان الأقصى، وفق تعبيره، وهو ما وصفه شاهين بتناغمٍ فارسيّ يهودي بين إسرائيل وإيران، تمثّل من خلال التحدّي على أرض الغير، إذ إن الحروب أجمعها لم تكُن مباشرة، بل كانت تُشنّ على أرض لبنان، سوريا، الأردن، مصر وغيرها.

المواجهة مستمرّة
إلى ذلك، تستمرّ العمليات العسكرية بين الطرفين، مع تصاعد التهديدات المتبادلة، خصوصاً بعد استهداف إسرائيل يوم السبت لقطاع الطاقة، إثر قصف مصفاة رئيسية في إيران ما تسبب بانفجار قوي وحريق في الموقع الواقع في مدينة كنغان الساحلية قرب بوشهر بجنوب البلاد، في وقت زعمَ فيه جيش العدو استهداف منشأة صواريخ تحت الأرض في غرب البلاد، ليُعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن هجمات إيرانية عنيفة ومدمّرة مُرتقبة على إسرائيل.
وفي السياق، أشار شاهين إلى أنّ إسرائيل لم تستهدف حتّى اللحظة المناطق السكنية، بل كانت أهدافها محصورة بمناطق صناعية وقادة عسكريين، خبراء نوويين وأحد مستشاري خامنئي، موجهةً بذلك رسالة قاسية إلى خامنئي، عندما أعلنت استهداف مقره لكنّها كانت على علمٍ أنه غادره قبل دقائق.

الحسم لا يزال بعيداً
عملية عسكرية طويلة، وليس مستبعداً أن يُنفذّ الإسرائيلي برنامجه الذي أعلن أنه يمتدّ لأربعة عشر يوماً كما قالَ في اليوم الأول من المواجهة، وفق ما يلفت شاهين، مشيراً إلى أنَّ إيران تشعر بالوحدة اليوم، وأيّ حديث عن دعمٍ لها هو "كلام فارغ"، فترامب نجحَ في إتمام الاتفاق التجاري مع الصين لإبعادها عن المواجهة، وبالتالي من الطبيعي أن تلجأ إيران إلى توجيه الضربات الصاروخية على اسرائيل، ما سيُعقد المشهد أكثر.

ترامب مغلوب
شاهين رأى أنّ نتنياهو غلبَ ترامب، فالأخير كان يُصرّ على أن يبقى الخيار الدبلوماسي متقدّماً عندما أطلق المفاوضات الأميركية - الإيرانية، لافتاً إلى عملية توزيع أدوار بين واشنطن وتل أبيب، تجلّت مع إعلان ترامب المهلة الزمنية أمام إيران التي تمثلت بـ60 يوماً للبتّ في التفاهم، وبعدها قالت إسرائيل إنها لن تمس بالملف الإيراني ما دامت المفاوضات قائمة، إلّا أنَّ مع انتهاء مهلة الستين يوماً في 12 حزيران الجاري فجّرت الوضع في إيران صباح اليوم الواحد والستين في 13 حزيران.

ملفات مع وقف التنفيذ
من الطبيعي أن يتأثر المشهد الداخلي بالحرب الدائرة، والتي أدّت إلى تأجيل البت ببعض الملفات الداخلية الساخنة من التعينات المالية والقضائية مروراً بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب وقانون الانتخابات، وصولاً إلى مسألة التمديد لليونيفيل وخطورتها على مستوى الوضع في الجنوب خصوصاً، وغيرها من الملفات العالقة، فيما تبقى العين على ما سيحمله مطلع الأسبوع المُقبل من أحداثٍ وتطوّرات مفصلية إقليمية وداخلية على حد سواء.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا