محليات

تفاهم "كبير" يبحث عنه حزب الله... فهل تمنعه التشنجات الإقليمية؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يرتفع منسوب التوترات الإقليمية في المرحلة الأخيرة بالتزامن مع التظاهرات التي تشهدها مدن إيرانية، وتوتر علاقات طهران مع باريس، بالإضافة إلى توقف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وكذلك العلاقات السيئة أساساً مع السعودية، فهل يتأثر الوضع اللبناني أكثر بهذه التوترات ويتم ترحيل الإستحقاق الرئاسي بانتظار التسوية الكبرى؟

وفي هذا السياق أشار الكاتب السياسي إبراهيم ريحان إلى أن "المحادثات بين السعودية وإيران توقفت في بغداد منذ حوالى 4 أسابيع، وقد أبلغوا الإيرانيين السعوديين عبر العراق بتعليق المحادثات، ولذلك فإن ما يحدث بالداخل الإيراني وتعقد الحوار وتوقف المفاوضات النووية يشير إلى أن الإيرانيين سيتجهون إلى التشدد بمواقفهم في المنطقة كلها ومن ضمنها لبنان".


ورأى ريحان لـ "ليبانون ديبايت" أنَّ "الملف اللبناني لديه خصوصية أكثر، ولذلك قد يكون الإيرانيين يبحثون عن تفاهم سياسي يتعلق بلبنان وحده، ولكن وإن كانت إيران تفصل بين الملفات إلا أنه بوجود المظاهرات وتوقف المحادثات النووية فإن الأوضاع في لبنان ستتأثر إلا أن ذلك لا يعني أن الملف اللبناني سيتجمد بالكامل".

وعن الدور الفرنسي قال: "فرنسا ليست عامل مؤثر ولا لاعب رئيسي في لبنان، بل إنها تلعب دور الوسيط وتدوير الزوايا ولها مصالح معينة في لبنان، ففرنسا لا يمكنها إيصال رئيس معين بدون موافقة أميركية وسعودية وإيرانية، أي أن هذه الدول الثلاث هم اللاعبين الأبرز وهم المؤثرين".

وفي الملف الرئاسي أوضح ريحان أنَّ "هناك إسمين جديين، هما سليمان فرنجية وجوزاف عون، وهناك محادثات بين عون وحزب الله ولا فيتو من الأخير على قائد الجيش، بنفس الوقت لا وجود لفيتو من أي دولة وازنة على فرنجية، وهذا يؤشر على أن كل أطراف الملف الرئاسي تبحث عن تفاهم واسع وكبير".

واضاف، "هذا التفاهم ليس على إسم الرئيس الذي يمكن تحقيقه بيومين أو ثلاثة، وحزب الله يمكنه إيصال فرنجية في الجلسة المقبلة ولكنه يتجنب ذلك حتى لا يحصل إشتباك سياسي بالبلد وخصوصاً مع الخليج".

وتابع، "الحزب يبحث عن تفاهم سياسي معين فهو لم يعد قادراً على تحمل تبعات الأزمة الإقتصادية، لأن الجميع يحمله المسؤولية، من عهد عون إلى التصرفات مع الدول العربية ودول الخليج".

وأردف ريحان، "حزب الله يعتبر أن ملف صندوق النقد الدولي هو ملف ضغط أميركي عليه ويحاول التهرب منه بتفاهم ما اذا ما استطاع مع العرب، ليكونوا هم بدلاء صندوق النقد الذي لن ينفذ شروطه، ولذلك يبحث عن مخرج اخر يتمثل بإعادة العلاقات والإستثمارات العربية في لبنان عبر تفاهم سياسي واسع".

وشرح قائلاً، "هناك سعي لتفاهم سياسي كامل، سيشمل الاتفاق على حاكم مصرف لبنان ورئيس الجمهورية وشكل الحكومة وصفات رئيس الحكومة المقبلة، فالسعودية لن تعمل مع رئيس جمهورية يقبل بأن يكون لبنان منطلق للتعدي على دول الخليج، ما يبحث عنه حزب الله هو تحقيق تفاهم كبير من ضمنه الإتفاق على إسم رئيس للجمهورية.

وأكمل، "حزب الله يعطي إشارات أنه يريد التفاهم بعدم إيصال فرنجية رغم قدرته على ذلك وعبر جلوسه مع جوزاف عون، أي أنه مستعد للبحث وتحقيق تسوية وتفاهم معين، ولكن يجب أن نرى إذا دول الخليج والدول الأوروبية تبحث عن هكذا تفاهم في لبنان أو لا".

وختم ريحان بالقول: "بالنهاية لا بد من التفاهم، ولكن يجب أن يكون أساسه أطر سياسية واسعة وهذا صعب تحقيقه بين ليلة وأخرى ولا خلال شهر أو شهرين، لأن الملفات حساسة جداً وتأخذ وقتاً طويلاً".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا