تشكيلات دبلوماسية سيادية A+ بتوقيع وزير “القوات” يوسف رجّي

للمرة الأولى في تاريخ جمهورية ما بعد “الطائف” يقرّ مجلس الوزراء التعيينات والتشكيلات الدبلوماسية التي لاقت احترام وتنويه الجميع بعدما حاكها وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي بحنكة وحكمة، وأصر فيها على إعادة الاعتبار للملاك فكانت الحصة الأكبر لمن هم من قلب الخارجية وطعّمهم بعدد محدود من التعيينات من خارج الملاك فرضتها الضرورات لا المحسوبيات بعد 8 سنوات من التعثر الدبلوماسي فخّفض عدد السفراء المعيّنين من خارج الملاك إلى 6 سفراء بعدما كان عددهم 14 في آخر تعيينات حصلت قبل 8 أعوام، وكل ذلك بخلطة سيادية لا غبار عليها، فأثبت الوزير “القواتي” في الخارجية أنه لبناني بالدرجة الأولى وأن لا شيء يطغى لديه على المعايير الوطنية والمصالح اللبنانية العليا.

تمكّن رجّي من حفظ معظم المراكز الأساسية لمستحقيها من السفراء من ضمن ملاك الوزارة، في حين أن الاستعانة بخبرات من خارج الملاك بقيت محدودة. وأصرّ رجّي على إعادة جميع السفراء الذين تجاوزوا مدتهم القانونية في الخارج التزاماً بالقانون وبعيداً عن أي تدخلات، ورفض كل ما لم يقتنع به وشدد على ضخّ دم جديد ليواكب العهد الجديد.

مرة جديدة أثبت وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي أنه يعرف وزارة الخارجية وجميع العاملين فيها من السلك الدبلوماسي والإداري بشكل جيد جداً، كما أنه يعرف مصلحة الدبلوماسية اللبنانية بشكل لا يرقى إليه الشك. كما برهن رجّي عن حنكة لا مثيل لها فتمكن من إخراج التشكيلات الدبلوماسية الأهم منذ عقود بسلاسة قلّ نظيرها في حين أن التشكيلات القضائية عالقة كما تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان وغيرها بسبب التجاذبات السياسية، ما جعل مرجع رفيع يعطي وزير “القوات” في الخارجية علامة 10/10 على هذا الإنجاز.