ما القنبلة الخارقة التي تحتاجها إسرائيل لتدمير مفاعل فوردو الإيراني؟
تسعى إسرائيل وبشكل محموم للحصول على قنبلة قوية خارقة يمكنها أن تخترق منشأة فوردو الإيرانية الحصينة، والمدفونة في أعماق الأرض، والتي لا يمكن تدميرها إلا بقنابل خارقة للتحصينات لا تتوفر لدى تل أبيب.
ووفق تقارير متطابقة، فإن قنبلة واحدة في العالم لديها القدرة على اختراق "القلعة النووية" في مدينة قُم الإيرانية، وهي GBU-57 الأمريكية، التي يمكنها الوصول إلى القواعد تحت الأرض، مهما بلغ عمقها. لكن المفارقة أن الولايات المتحدة لم تستخدمها بعد.
حاليًّا، تستخدم إسرائيل قنبلة مشابهة، وهي GBU أي وحدة القنابل الموجهة، والمعروفة باسم "المضادة للمخابئ"، وهي تحمل رؤوسًا حربية قادرة على اختراق التحصينات الخرسانية المسلحة في العمق قبل أن تنفجر، وقد أظهرت فاعلية كبيرة في الهجمات على منشآت نووية إيرانية في نطنز وموقع آخر في أصفهان.
لكن منشأة فوردو وهي النقطة المحورية في العملية النووية الإيرانية، والتي تضم أجهزة طرد مركزي متطورة، ونشاطات يُعتقد أنها قفزة نحو مستويات تخصيب أعلى، لا تخترقها سوى GBU-57 الوحيدة القادرة على الوصول إلى أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض، بحسب صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية.
معيقات
يمكن لقنبلة GBU-57 الموجهة بدقة، والتي يبلغ طولها أكثر من 6.25 متر ووزنها نحو أربعة عشر 13.6 طن، أن تخترق ما يصل إلى 60 مترًا تحت الأرض قبل أن تنفجر.
ولا يمكن نقل هذه القنبلة وإسقاطها إلا عبر القاذفات الأمريكية B-2 وB-52، كما أنها تُعتبر إحدى أقوى القنابل غير النووية في العالم، إلى جانب القنبلة GBU-43 ذات الانفجار الهائل، التي استخدمتها الولايات المتحدة في أفغانستان عام 2017.
أما لماذا تصرّ عليها إسرائيل، فبحسب تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن قنبلة GBU-57، مع فائدتها في إبطاء المشروع النووي الإيراني، فإنها قادرة على منع هجوم صاروخي بالستي من طهران، وهو ما تفشل فيه تل أبيب لليوم الخامس من الحرب.
لكن معضلة أخرى تواجه إسرائيل، إذ في حال وافقت واشنطن على تزويدها بالقنبلة التي يبلغ وزنها 30 رطلًا، فإن تل أبيب ستحتاج أيضًا إلى استئجار قاذفة استراتيجية أمريكية وتوفير الجنسية للطيارين وطاقم الصيانة، ولن يكون أي خيار جاهزًا للعمليات خلال أشهر، إن لم يكن سنوات، وفق "جيروزاليم بوست".
"أبو القنابل"
شعبيًّا، تُعرف بـ "أبو القنابل" وهي أكبر قنبلة غير نووية بالولايات المتحدة، ووفق مجلة "ذا ناشيونال إنترست"، فإن GBU-57 هي أحد الأنظمة غير النووية الرئيسة التي صُممت لحملها على متن القاذفة الشبحية الأمريكية بعيدة المدى B-2 Spirit.
طورتها شركة Boeing تحت إشراف القوات الجوية الأمريكية، وتُجسّد هذه القنبلة الموجهة بدقة والخارقة للتحصينات أحدث التقنيات العسكرية، وهي مصممة لتحييد الأهداف المدفونة في حفر عميقة والمحصنة بشدة.
تمتلك قوة تدميرية هائلة وبفضل هندستها المتطورة، تُمثّل قنبلة GBU-57 أداة حاسمة في الحروب الحديثة، ولا سيما في السيناريوهات التي تتضمن خصومًا ذوي بنية تحتية.
كما تتميز قنبلة GBU-57 بغلافها الفولاذي المقوى؛ ما يسمح لها باختراق ما يصل إلى 200 قدم من الأرض أو عشرات الأقدام من الخرسانة المسلحة قبل الانفجار.
أما أهميتها الحقيقية فتكمن في قدرتها على اختراق أعماق الأرض، وتحطيم الخرسانة والفولاذ قبل الانفجار؛ ما يضمن أقصى قدر من الضرر لأهدافها المقصودة في باطن الأرض.
ويتحقق هذا العمق من الاختراق، والذي يقدّر بـ 60 مترًا، من خلال مزيج من الطاقة الحركية، الناتجة عن سقوطها من ارتفاع شاهق، وميزات تصميمية متطورة تحافظ على سلامة هيكلها أثناء الاصطدام.
إعلام عبري: إسرائيل تدرس مهاجمة موقع "فوردو" النوويوقنبلة GBU-57 التي يبلغ ثمن الواحدة منها 20 مليون دولار، مجهزة بنظام ملاحة مُوجّه بنظام تحديد المواقع العالمي؛ ما يضمن دقة فائقة حتى عند استهداف هياكل مدفونة في حفر عميقة، وهي دقة قد تقلل الأضرار الجانبية إلى أدنى حد.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|