بعد المعركة... المسؤولون اللبنانيون "سيُضغَطون" أكثر وسيفقدون "سحر" المناورة
تحديات إقليمية ودولية كثيرة يطرحها الهجوم الإسرائيلي على إيران، وهي تطال كل البلدان.
هامش المناورة
ففي لبنان مثلاً، ستضيق هوامش المناورات التي يقوم بها المسؤولون اللبنانيون مع الموفدين الدوليين، مستقبلاً، في كل ما يتعلّق بمواضيع حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وتطبيق القرارات الدولية، أكثر فأكثر، ومع مرور الوقت.
وفي لبنان أيضاً، ستضيق هوامش المناورات المحلية في كل ما له علاقة بالعناوين والملفات الأمنية والعسكرية، تحت عنوان حوار وطني، أو حوار ثنائي أو ثلاثي... أو أي نوع من الحوارات من دون مهل زمنية محددة.
وفي لبنان نفسه، ستضيق هوامش المناورات الداخلية الساعية الى توفير مخارج هروب للسلطة، من كل ما له علاقة بالالتزامات المرتبطة بالدولة اللبنانية، وبقواها الأمنية والعسكرية الرسمية وحدها.
بماذا سيُجيب؟
ومن هذا المنطلق، بماذا سيُجيب المسؤول، أي مسؤول لبناني، عندما يسأله هذا الموفد الدولي، أو ذاك، عن تفاصيل بشأن ما يفعله على مستوى النقاط السابق ذكرها؟ هل سيقول له مثلاً، امنحونا مزيداً من الوقت؟ أو ربما لا تطلبوا ذلك أبداً، لأن هذا شأن داخلي مرتبط بالوحدة الوطنية، مثلاً؟
وماذا سيُصبح جواب المسؤول اللبناني، عندما يسأله الموفد الدولي، ألا تريدون أن تفعلوا شيئاً أنتم كسلطة في لبنان، لتُصبحوا دولة مُمسِكَة بقرارها الأمني والعسكري بنفسها هي وحدها، حتى في مرحلة ما بعد كل تلك التطورات الهائلة التي ترونها تحدث على مستوى الشرق الأوسط عموماً؟
كارثة...
أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "الحرب بين إسرائيل وإيران قد تستمر لوقت أكثر بعد. وإذا دخلتها الولايات المتحدة الأميركية، فهنا ستبدأ الكارثة. ففي تلك الحالة، ستصبح التطورات ضمن إطار جديد، ويبدو (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب جدياً في التلويح باحتمالات تدخّل واشنطن، خصوصاً أنه رجل لا يمكن لأحد أن يعلم ما قد يدور في باله".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الحرب دخلت مرحلة عضّ الأصابع الآن، واختبار المدى الذي يمكن لكل طرف أن يتحمّله. فالى أي مدى سيتحمّل الإيراني الهجمات الجوية الإسرائيلية المستمرة في كل وقت، واغتيال قياداته، بأجواء مفتوحة لإسرائيل فوق إيران الى هذا الحدّ؟ والى أي مدى يمكن لإسرائيل أن تتحمل إطلاق الصواريخ الإيرانية عليها بهذا الشكل؟".
كشف الأوراق
ونبّه المصدر الى أن "لبنان مُحيَّد عن المواجهات ونتائجها المباشرة حالياً. ولكن إذا طالت الحرب، فسيكون لها تأثيرات اقتصادية عليه. كما ستتأثّر المنطقة برمّتها بالنتيجة النهائية للحرب".
وختم:"كل الأوراق والمواقف تُكشَف الآن، على ضوء ما ظهر من صواريخ تمتلكها إيران منذ وقت طويل، ولكنها لم تستعملها في الماضي أبداً، ولا حتى في مرحلة ما بعد 7 أكتوبر 2023، إلا عندما بدأت تُهاجَم أراضيها هي نفسها".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|