الصحافة

مخاوف لبنانية من الفصل الأخير للحرب

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يراقب لبنان الرسمي والشعبي بكثير من القلق تطورات الحرب الإسرائيلية على إيران، وما يمكن أن تسفر عنه من تداعيات مختلفة على المنطقة، خاصة في حال تصعيد غير مسبوق، بتدخل الولايات المتحدة الأميركية ودول من حلف الناتو غمار هذه المواجهة الأعنف في المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية.

إستمرار هذه الحرب بهذا المستوى من العنف المدمر، سيزيد الأمور تعقيداً، ويضاعف من الصعوبات التي تعترض مساعي التهدئة، وإعادة الجانبين الأميركي والإيراني إلى طاولة المفاوضات، ويحاصر محاولات إخماد نيران الحرب في أقرب فرصة ممكنة.

لقد بدأت الحرب تتحول إلى مبارزة شخصية بين نتنياهو والإمام الخامنئي، حيث طغت التهديدات المتبادلة بينهما، على الهجمات الصاروخية الإيرانية، وما يقابلها من غارات إسرائيلية، التي تكاد تغطي الجزء الأكبر من الجغرافية الإيرانية، والخسائر الفادحة التي يتكبدها الطرفان، في المواقع العسكرية والبنية التحتية.

وإذا أضفنا إلى هذا الواقع الحماسة المتصاعدة التي يبديها الرئيس الأميركي ترامب لهذه الحرب، وما يتخذه البنتاغون من إستعدادات ميدانية في تحريك حاملات الطائرات، والأساطيل المساندة، وإستقدام الطائرات الضخمة من نوع B52»»، إلى قواعد قريبة من الإقليم، يصبح الحديث عن ضرورة التسريع في إنهاء هذه الحرب لا معنى له، وتحتل إحتمالات التوسع والتصعيد المكان الأبرز في تكهنات الأيام المقبلة من مسار هذه الحرب، التي ما زالت ثنائية حتى كتابة هذه السطور، ولكن إمكانية توسعها تبقى واردة على خلفية التأييد الأعمى الأميركي والغربي للدولة العبرية بحجة حق الدفاع عن النفس !!

القلق اللبناني له ما يبرره، خاصة بعد النكسة التي أصابت الموسم السياحي، والذي كان اللبنانيون يعوِّلون عليه للمساهمة في تخفيف حالة الركود والضائقة الإقتصادية التي تمسك بخناق البلد منذ فترة.

أما على الصعيد الميداني فثمة تخوف من مخاطر حدوث مفاجآت من العيار الثقيل، في حال إقتربت إيران من الفصل الأخير للحرب، وقررت إستنفار ما تبقى من إمكانياتها في محور الممانعة، وخوض الفصل الأخير من المعركة على طريقة «عليّ وعلى أعدائي»، دون الأخذ بعين الإعتبار مصير الحلفاء عند زجّهم في معركة خاسرة سلفاً.

لذلك يبقى رهان اللبنانيين الأول والأخير هو البقاء بعيداً عن نيران الحرب، والحفاظ على سياسة النأي بالنفس الذي تتمسك به الحكومة السلامية، تجنباً للإنزلاق في مهاوي لا قدرة للبنان على الصمود أمام أهوالها المدمرة للبشر والحجر.

اللواء - صلاح سلام

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا