عربي ودولي

إيران حاربت "الناتو" في أوكرانيا فهل تقوم روسيا "بردّ الجميل" لطهران الآن؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هل بدأت إيران الآن، تدفع ثمن مشاركتها في الحرب على "حلف شمال الأطلسي" في أوكرانيا، الى جانب روسيا، منذ عام 2022؟

فهذه مشاركة تخطت التعاون "المسيّراتي" بين موسكو وطهران، ووصلت الى حدّ إرسال صواريخ باليستية إيرانية الى أرض المعركة. وبالتالي، هل بدأت طهران بدفع الثمن الآن؟

روسيا...

طبعاً، السبب المباشر للهجوم الإسرائيلي على إيران كان برنامجها النووي، ونِسَب تخصيب اليورانيوم المرتفعة، التي يؤكد خبراء أنها تتجاوز الطموحات المدنية. ولكن ماذا عن الحسابات القديمة - الجديدة في تلك الحرب أيضاً؟

المفارقة هي في أن روسيا لا تتدخّل لدعم حليفتها إيران عسكرياً، حتى الساعة، وتكتفي بتحذيرها الولايات المتحدة الأميركية من مجرد التفكير في تقديم دعم عسكري أميركي مباشر لإسرائيل، معتبرةً أن ذلك سيزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط.

أوروبا

فهل تصل المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية الأخيرة، في خواتيمها، الى حدّ الاضطرار لقيام قوات "أطلسية" بعمليات عسكرية معينة داخل الأراضي الإيرانية، للتعامل مع بعض الأجزاء من البرنامج النووي والصاروخي الإيراني التي قد يتعذّر حسم أمرها بالضربات والاستهدافات الجوية الكثيفة، خصوصاً أن دول أوروبا أيضاً، لا إسرائيل وحدها، تنظر الى البرنامج النووي الإيراني كخطر مباشر؟

حرب مفتوحة

أوضح العميد المتقاعد جورج نادر أن "هذه الحرب مفتوحة على كل الاحتمالات. ولا يمكن تأكيد أو نفي احتمال تدخّل أي جهة أخرى جديدة فيها".

وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "ما فعلته إيران في أوكرانيا، هو أنها وضعت نفسها بموقع قوة عظمى، تدخل في حرب ضد قوى عظمى أخرى، هي حلف "الناتو" وأميركا. ولذلك، لاحظ الجميع كيف أنه فور وقوع الحرب في 7 أكتوبر 2023، قام (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي بتأييد إسرائيل في الحرب، ضمن ردّ واضح على ما فعلته إيران في أوكرانيا".

قوة عظمى...

وأشار نادر الى أن "إيران اعتقدت نفسها قوة عظمى، وتصرّفت على أساس أنها مُشابِهَة تماماً للولايات المتحدة الأميركية أو روسيا، وهو ما ارتدّ عليها. ولكن العامل الأساسي والرئيسي والمباشر لما يحصل اليوم ليس ما جرى في أوكرانيا، بل الأذرع الإيرانية في الشرق الأوسط، والتهديد الإيراني لإسرائيل، والسعي الإيراني لامتلاك سلاح نووي".

وأضاف:"لا يمكن لروسيا أن تساعد إيران اليوم، بل أقصى ما فعلته هو أنها طرحت نفسها كوسيط. ولكن صفة الوسيط مرفوضة لها، إذ إن الأوروبيين اعتبروا أنها ليست وسيطاً نزيهاً. هذا فضلاً عن أن لا شيء تريده روسيا حالياً سوى حلّ مشكلة أوكرانيا كما ترغب به هي، أي السيطرة على المناطق والأقاليم الأوكرانية الشرقية، وعلى شبه جزيرة القرم، وعدم دخول أوكرانيا في "الناتو". ولذلك، لا حليف لدى إيران اليوم، إذ حتى الصين لا يهمّها سوى التجارة العالمية وموضوع تايوان".

عمليات؟

ولفت نادر الى أن "إيران بدأت تسقط في أخطاء استراتيجية. فمثلاً، عندما تهدد بإغلاق مضيق هرمز، فهذا اعتداء على دول ليست عدوة لها، إذ إن قسماً مهماً من النفط العالمي الذي يمرّ عبر هرمز، يذهب الى الصين مثلاً. وبالتالي، بدأت إيران "بالتخبيص" الاستراتيجي، الى جانب التكتيكي، والعملياتي، لأن إقفال مضيق هرمز يحثّ الدولة التي ليست ضدها، على أن تصبح كذلك".

ورداً على سؤال حول مدى إمكانية قيام قوات "أطلسية" بتنفيذ عمليات في إيران، لحسم المعركة بشأن النووي والصاروخي الإيراني، أجاب نادر:"هذا مُستبعَد، لأن حروب اليوم كلّها تعتمد على القوة الجوية، وعلى الذكاء الاصطناعي، والاستخبارات. فعلى سبيل المثال، دمّرت إسرائيل مواقع كثيرة في إيران من دون أن تحرّك أي جندي في تل أبيب، وذلك عبر سلاح الطيران، والمسيّرات، ونشاط الموساد وشبكة العملاء في الداخل الإيراني، لدرجة أن لديها قواعد قادرة على أن تنطلق منها من داخل الأراضي الإيرانية".

وختم:"لقد ضُرِبَت كل الدفاعات الجوية والمطارات الإيرانية، وتمّت السيطرة على المسار الجوي الممتدّ من إسرائيل الى إيران. وفي تلك الحالة، لا يعود هناك حاجة لقوات برية بشكل أساسي. وأما بالنسبة الى مستقبل النظام الإيراني، فهو قد يسقط تلقائياً من الداخل في مرحلة ما بعد الحرب، وليس تحت القصف الآن".

أنطوان الفتى - أخبار اليوم 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا