عربي ودولي

تفاصيل مثيرة لهجوم صدام حسين على إسرائيل.. سبق إيران قبل سنوات!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشر موقع "التلفزيون العربي" تقريراً جديداً سردَ فيه قصة إطلاق الرئيس العراقي الأسبق الراحل صدام حسين صواريخ باتجاه إسرائيل في تسعينيات القرن الماضي.

وذكر التقرير أن هذه القصة تعود إلى الواجهة في خضم الصراع الإيراني - الإسرائيلي، حيث يتبادل الطرفان منذ يوم الجمعة 13 حزيران الجاري، الهجمات العسكرية والصاروخية.
 
ما هي قصة هجوم صدام حسين على إسرائيل؟  
التقرير قال إن غزو العراق للكويت عام 1990، كان أساساً للضربة التي وجهها صدام حسين لإسرائيل، علماً أن الخطوة التي نفذها الرئيس العراقي الأسبق، جاءت مباشرة بعدما شن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عمليات هجومية ضدّ القوات العراقية وذلك خلال شهر كانون الثاني 1991.

 ويذكر التقرير أنه "فجر يوم 18 يناير 1991، أي بعد أيام على انطلاق العمليات العسكرية للتحالف ضد العراق، أطلق الجيش العراقي على دفعات وفي فترات متتالية، 39 صاروخًا باليستيًا أرض-أرض على إسرائيل والضفة الغربية. آنذاك، أسفر هذا الهجوم عن سقوط نحو 14 قتيلًا وعشرات الجرحى والمصابين، وقد استهدفت غالبية الصواريخ محيط تل أبيب، أكبر مدن إسرائيل".
 
وأضاف: "بدأ الهجوم العراقي أولاً بإطلاق 8 صواريخ من نوع سكود، ثم عاد العراق لإطلاق 31 صاروخًا آخر باتجاه اسرائيل على دفعات، بينما كان الإسرائيليون مُحاصَرين داخل غرف آمنة يرتدون أقنعة الغاز التي تم توزيعها في حال احتواء الصواريخ على نوع من المواد الكيميائية أو البيولوجية".
 
 ويوم 28 كانون الثاني 1991، أجرت شبكة "CNN" الأميركية مقابلة مع صدام حسين، فسُئل عن الهجمات الصاروخية على إسرائيل، وقال: "لقد قلنا إنه إذا ضُربت بغداد، فسنضرب تل أبيب".
 
وأشار أيضًا إلى أنَّ العراق يستخدم أسلحة تعادل الأسلحة التي استخدمها الطرف الآخر ضده، وذلك في معرض إجابته عن حرب العراق ضد قوى التحالف وأيضًا عن هجماته ضدّ إسرائيل. 
 
خلال مقابلته، قال حسين إنه يستطيع، وربما يفعل، تثبيت رؤوس حربية كيماوية أو بيولوجية أو نووية على صواريخ "سكود"، وفق ما أورد تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" يوم 30 يناير 1991. 

إسرائيل خشيت "كيماوي العراق" 
من ناحيته، يقول السياسيّ الإسرائيليّ موشيه آرينز في كتابه "In Defense of Israel A Memoir of a Political Life"، إن تل أبيب كانت تعلم أن غاز الخردل وغازات الأعصاب مثل السارين يتم إنتاجها في منشآت عراقية لاسيما في سامراء والفلوجة، تم بناؤها باستخدام تكنولوجيا ألمانية وأخرى من

أوروبا الغربية. 
ويكشف الكتاب أنَّ العراقيين كانوا يحصلون على صواريخ باليستية ذات مدى كافٍ للوصول إلى إسرائيل، وقد أطلقت عليها وكالات الاستخبارات الأميركية اسم "سكود".
 
ويتابع: "كنا نعلم أن العراقيين لديهم منشآت كبيرة لإعداد المواد الكيميائية للاستخدام العسكري، ولقد استخدموها بالفعل في هجوم على قرية كردية في العراق. كان علينا أن نفترض أنهم أعدّوا رؤوسًا حربية كيميائية لصواريخ سكود الخاصة بهم. لا يمكن استبعاد هجوم بصواريخ سكود تحمل رؤوسًا حربية كيميائية".
 
ويكشف أيضًا أنه قبل سنوات من الهجوم العراقي على إسرائيل، بدأت الحكومة الإسرائيلية تنفيذ برنامج لشراء أقنعة غاز تُخزن لتوزيعها على السكان في حالة الحاجة، ويتابع: "بعد أن نشرت الصحف تقارير عن قدرات العراق في مجال الحرب الكيميائية، برزت دعوات لتوزيع أقنعة الغاز على الإسرائيليين. حينها. تم الامتناع عن القيام بهذه الخطوة، إذ لم يكن لدى السلطات ما يكفي من أقنعة الغاز لجميع السكان، وكان من المحتم أن يثير التوزيع على جزء من السكان الذعر والغضب بين أولئك الذين تم استبعادهم. وفي الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد، 19 آب 1990، طالب وزير الخارجية ديفيد ليفي، من دون سابق إنذار، بتوزيع أقنعة الغاز على الفور على الجمهور. حينها، أدت خطوة ليفي إلى شعور بعدم الارتياح بين الجمهور، وتزايدت الدعوات لتوزيع أقنعة الغاز".
 
وتشير صحيفة "جيرزواليم بوست" إلى أنّه في فبراير/شباط 1992، أي بعد غزو العراق للكويت وانتهاء الحرب، تم إنشاء قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل، مما جعلها مسؤولة عن الدفاع المدني، فيما صدر تشريعٌ عام 1993 نتيجة للحرب مع العراق، يُلزم ببناء غرف أمنية مُعززة في أي منازل وشقق وأماكن عامّة جديدة.
 
كذلك، اعترفت الصحيفة أن "الأهم من تطوير قيادة الجبهة الداخلية هو أنَّ هجمات صواريخ سكود خلال حرب الخليج، رسّخت لدى صانعي القرار في إسرائيل فكرة ضرورة إيجاد حل للصواريخ والقذائف الموجهة ضد إسرائيل، ومنذ تلك اللحظة، أصبحت جهود تطوير مظلة مضادة للصواريخ لحماية إسرائيل من هجمات الصواريخ والقذائف أولوية قصوى، واكتسبت زخماً مُتزايداً".

 الصحيفة قال أيضاً إنَّ مشروع اعتماد منظومة "آرو" الدفاعية في إسرائيل، اكتسب تأييدًا كبيرًا بعد حرب الخليج، قائلة إن "أحد الأسباب هو أن بطاريات الباتريوت المضادة للصواريخ التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل أثبتت عدم فعاليتها، فيما لم يكن بإمكان إسرائيل البقاء مكتوفة الأيدي في مواجهة أي وابل صاروخي مُستقبلي".
 
ولفت التقرير إلى أن إسرائيل، وبعد حرب الخليج الثانية، وضعت نصب عينيها تطوير نظام دفاعي مُضاد للصواريخ يتكون من 3 مستويات: نظام "حيتس" لمواجهة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى القادمة من إيران، نظام "مقلاع داوود" للتعامل مع الصواريخ متوسطة المدى القادمة من لبنان، ونظام "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى القادمة من قطاع غزة. 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا